و من تفسير العياشى عن النّوفلى عن
السّكونى عن جعفر بن محمّد عن أبيه 8 قال: إنّ النّبيّ 6: فقد رجلا فقال ما بطأ بك عنّا؟ فقال: السقم و العيال فقال 6: ألا أعلّمك بكلمات تدعو بهنّ يذهب اللّه عنك السّقم و
ينفى عنك الفقر لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم توكّلت على الحيّ الذى
لا يموت الحمد للّه الّذي لم يتّخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له
وليّ من الذّلّ و كبّره تكبيرا.
و رواه في
الكافي عن أبي عبد اللّه 7 نحوه و زاد في آخره فقال الرّجل:
فو اللّه ما
قلته إلّا ثلاثة أيّام حتّى ذهب عنّي الفقر و السّقم، و قد تقدّم تمامه بهذا
الطريق في شرح الخطبة المأتين و الثّالثة عشر و فى البحار أيضا من عدّة الدّاعي عن
الصّادق 7 لطلب الرّزق: يا اللّه يا اللّه يا اللّه أسألك بحقّ من حقّه
عليك عظيم أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن ترزقني العمل بما علّمتني من معرفة
حقّك و أن تبسط عليّ ما حظرت من رزقك و من الاختصاص عن القسم بن بريد عن أبيه قال
دخلت على أبي عبد اللّه 7 فقلت: جعلت فداك قد كان الحال حسنا و أنّ
الأشياء اليوم متغيّرة، فقال 7:
إذا قدمت
الكوفة فاطلب عشرة دراهم فان لم تصبها فبع و سادة من وسائدك بعشرة دراهم ثمّ ادع
عشرة من أصحابك و اصنع لهم طعاما فاذا أكلوا فاسألهم فيدعوا اللّه لك، قال: فقدمت
الكوفة فطلبت عشرة دراهم فلم أقدر عليها حتّى بعت و سادتا لي بعشرة دراهم كما قال
عليه الصّلاة و السّلام و جعلت لهم طعاما و دعوت أصحابي عشرة فلما اكلوا سألتهم أن
يدعوا اللّه تعالى فما مكثت حتّى مالت علىّ الدّنيا، هذا.
و الأخبار في
هذا المعنى كثيرة مرويّة في كتب أصحابنا منقولة عن أئمّتنا عليهم صلوات اللّه
الملك المنّان المبين، و لنقتصر على ما أوردنا و اللّه الموفّق و هو الرّزاق ذو
القوّة المتين