الغيابة كلّ شيء تظلّ الانسان فوق رأسه
مثل السّحابة و الغبرة و الظلمة و نحو ذلك، و في بعض النسخ علالات الكرى بالضمّ
أيضا جمع علالة بقية كلّشيء و الكرى النعاس و النّوم أى من يسرى باللّيل يعرضه في
اليوم النّعاس لكنّه ينجلي منه بعد النوم فكذلك يذهب مشقة الطاعات بعد الموت هكذا
قال العلامة المجلسيّ قدّس سره و قال الميداني «عند الصباح يحمد القوم السرى» يضرب
للرجل يحتمل المشقّة رجاء الراحة و «العبقرى» الدّيباج و قيل البسط الوشية.
و قوله «و لو
اعتصمت نفس بقلة» أى بعد قذف الشررة لو التجأت نفس إلى رأس جبل لا نضج تلك النفس
«و هج النّار» بسكون الهاء أى اتقادها و حرّها و الضمير «فى قلّتها» راجع إلى
النّفس و الاضافة للملابسة «و الخسيء» الصاغر و المبعد و «الأطمار» جمع طمر
بالكسر و هو الثوب الخلق البالى و «السّفا» التراب الذي تسفيه الرّيح و كلّ شجر له
شوك و ضمير سفاها راجع إلى الأرض بقرينة المقام.
و قوله
«رويدا» أى قليلا و «الذّئاب» جمع الذّئب و الضمير راجع إلى الدّنيا أى كما تختطف
الذئاب في الدّنيا و «الشّجون» الطرق و يقال الحديث ذو شجون اى يدخل بعضه في بعض
قال العلامة المجلسىّ قدّس سرّه: و المراد بالتّناقض هنا عدم التناسب.
و قوله «إنّ
رجلا من قطان المداين» قال المجلسىّ: يحتمل أن يكون مراده به معاوية بل هو الظاهر،
فالمداين جمع المدينة لا النّاحية الموسومة بذلك، و المراد بعلوجه آباؤه الكفرة
شبّههم في كفرهم بالعلوج و هو جمع علج بالكسر الرّجل من كفّار العجم هكذا في
القاموس و «النّالة» جمع النّائل و هو العطاء كالقادة و القائد و «الدّهقان»
بالضمّ و الكسر القوى على التصرّف مع عدّة و رئيس الاقليم معرّب، و الضّمير في
«منسوجه» راجع إلى الدّهقان قال المجلسيّ قدّس سرّه أو راجع إلى النّالة بتأويل أي
ليس من عطايا دهقانه أو ممّا أصاب و أخذ منه ما نسجه الدهقان أو ما كان منسوجا من
عطاياه.
و «تضمّخ»
بالطّيب تلطخ به و «النّوافج» جمع نافجة معرّب نافة و «دبّ» الشيخ دبيبا مشى مشيا
رويدا و الضمير فى «أرضه» إما راجع إلى