responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 30

يكون قد وهم فيه أولا، و الثاني إما أن لا يكون قد عرف ما يتعلّق به من شرايط الرّواية أو يكون.

فأشار 7 إلى القسم الأوّل بقوله‌ (رجل منافق مظهر للايمان) بلسانه منكر له بقلبه‌ (متصنّع بالاسلام) أى متكلّف بادابه و لوازمه و مراسمه ظاهرا من غير أن يعتقد به باطنا يعنى أنه ليس مسلما فى نفس الأمر و إنّما تسمّى‌ بالاسلام‌ لتدليس الناس‌ (لا يتأثم و لا يتحرّج) أى لا يكفّ نفسه عن موجب الاثم و لا يتجنّب عن الوقوع فى الضيق و الحرج، أولا يعدّ نفسه آثما بالكذب بل‌ (يكذب على رسول اللّه 6 متعمّدا) لغرضه الدّنيوى و داعية هواه النفساني‌ (فلو علم الناس أنه منافق كاذب لم يقبلوا منه) حديثه كما قبلوه‌ (و لم يصدّقوا قوله) كما صدّقوه‌ (و لكنهم) اشتبهوا و (قالوا) هذا (صاحب رسول اللّه 6 رآه و سمع منه و لقف) أى تنال الحديث‌ (عنه فيأخذون بقوله) غفلة عن كذبه لحسن ظنهم به‌ (و قد أخبرك اللّه عن المنافقين) فى كتاب المبين‌ (بما أخبرك و وصفهم بما وصفهم به لك) الظاهر أنه 7 أراد به قوله تعالى فى سورة المنافقين‌ وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ‌ الاية، كما صرّح 7 به فى ساير طرق الرّواية حسبما تعرفه فى التكملة الاتية، و قد أفصح تعالى عن أحوالهم و أوصافهم بهذه الاية و الايات قبلها فى السورة المذكورة قال‌ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ قال أمين الاسلام الطبرسيّ قد «وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ‌» في قولهم إنّهم يعتقدون أنك رسول اللّه، فكان إكذابهم في اعتقادهم و أنّهم يشهدون ذلك بقلوبهم، و لم يكذبوا فيما يرجع إلى ألسنتهم، لأنّهم شهدوا بذلك و هم صادقون فيه «اتّخذوا ايمانهم جنّة» أى سترة يستترون بها من الكفر لئلا يقتلوا و لا يسبوا و لا يؤخذ أموالهم «فصدّوا عن سبيل اللّه» فأعرضوا بذلك عن دين الاسلام، و قيل:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست