responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 298

الدّنيا منك شيئا، و وهب لك حبّ المساكين فرضوا بك إماما و رضيت بهم أتباعا فطوبى لمن أحبّك و صدق فيك و ويل لمن أبغضك و كذب عليك، فأما الذين أحبّوك و صدقوا فيك، فهم جيرانك في دارك و رفقاؤك في قصرك و أما الذين أبغضوك و كذبوا عليك فحقّ على اللّه أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة، و ذكره ابن مردويه في مناقبه.

فقد ثبت لعليّ 7 الزّهد بشهادة النّبيّ 6 له بذلك، و لا يصحّ الزّهد في الشي‌ء إلّا بعد معرفته و العلم به و عليّ 7 عرف الدّنيا بعينها و تبرّجت له فلم يحفل بزينتها لشينها و تحقق زوالها، فعاف وصالها و تبين انتقالها، فصرم حبالها و استبان قبح عواقبها و كدر مشار بها فألقى حبلها على غاربها و تركها لطالبها و تيقّن بؤسها و ضررها فطلّقها ثلاثا و هجرها، و عصاها إذ أمرته فعصته إذ أمرها و علمت أنه ليس من رجالها و لا من ذوى الرّغبة في جاهها و مالها و لا ممّن تقوده في حبالها و تورده موارد وبالها، فصاحبته هدنة على دخن، و ابتلته بأنواع المحن و جرت في معاداته على سنن، و غالته بعده في ابنيه الحسين و الحسن، و هو صلّى اللّه عليه لا يزداد على شدّة للأواء إلّا صبرا، و لا على تظاهر الأعداء إلّا حمدا للّه تعالى و شكرا، آخذا بسنة رسول اللّه 6 لا يحول عنها مقتفيا لاثاره لا يفارقها، واطئا لعقبه 6 لا يجاوزها حتّى نقله اللّه تعالى إلى جواره و اختار له دارا خيرا من داره فمضى محمود الأثر، مشكور الورد و الصدر، مستبدلا بدار الصّفاء من دار الكدر، قد لقى محمّدا 6 بوجه لم يشوهه التبديل، و قلب لم تزدهه الأباطيل.

تكملة

هذا الكلام له 7 رواه المحدّث العلامة المجلسىّ قدّس سرّه في المجلّد التاسع و المجلّد السابع عشر من البحار من الأمالي عن علىّ بن أحمد الدّقاق عن محمّد بن الحسن الطّارى عن محمّد بن الحسين الخشاب عن محمّد بن محسن عن المفضّل ابن عمر عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن أبيه : قال:

قال أمير المؤمنين 7: و اللّه ما دنياكم عندى إلّا كسفر على منهل حلّوا إذ صاح‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست