responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 291

لفظ الحطام لمتاع الدّنيا و زبرجها و الجامع الحقارة.

و نظير ذلك وجه الشّبه في قوله تعالى‌ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زِينَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ.

و حلفه 7 على كون البيات عن الحسك و الجرّ في الأغلال أحبّ إليه من لقاء اللّه و رسوله متّصفا بالظلم و الغصب ممّا لا غبار عليه، و علّة أحبيّتها إليه 7 أنّهما و إن كان فيهما ألم شديد إلّا أنّ ذلك الألم بالنسبة إلى ما يترتّب على الظلم من العذاب الشّديد الاخروى أسهل و أهون.

و هذا في حقّ عموم العقلاء الملاحظين لعاقبة الامور، و أمّا في حقّه 7 و حقّ ساير أولياء اللّه المقرّبين فلو لم يترتّب على الظلم من العقوبات الاخرويّة سوى سوء لقاء اللّه و رسوله و الاستحياء منهما و الحجب عن مقام الزّلفى فقط لكفى ذلك في ترجيح البيات على الأشواك و الجرّ في الأغلال عليه.

و بما ذكرته علم أنّ لفظ أحبّ في كلامه 7 لم يرد به التّفضيل الذى صيغة أفعل حقيقة فيه و إنّما أراد به المعني الوصلي نظير صيغة المبالغة في قوله تعالى‌ وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.

و يؤمى إليه أيضا تشديده النكير على إقدامه على الظلم في قوله 7‌ (و كيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها) أى رجوعها من الشّباب إلى الشّيب الذى معدّ للبلى و الاندراس و ضعف القوى كما أشير إليه في قوله تعالى‌ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَ شَيْبَةً أو رجوعها إلى الاخرة فانّها المكان الأصلى و فيها تبلى الأجساد كما قال تعالى‌ مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيها نُعِيدُكُمْ وَ مِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى‌ و على الاحتمال الأخير فنسبة البلى إلى نفسه 7 بالنظر إلى زعم الناس لما قد عرفت في شرح الخطبة السادسة و الثمانين عدم سرعة البلى إلى أبدان الأنبياء و الأوصياء :.

استعاره [و كيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها] قال العلّامة المجلسىّ قدّس سرّه: و يحتمل أن يكون قفول جمع قفل‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست