responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 238

أى من قرب، و تخصيصه بالذّكر لأنّ تأثير النّظر فيه أشدّ يعني أنّ ملاحظة المنية نحوه دانية، و جمع الحتوف باعتبار تعدّد أسباب الموت.

(فخالطه بثّ لا يعرفه) أى مازج قلبه حزن لا يعرف علّته‌ (و نجيّ هم ما كان يجده) أى همّ خفيّ لم يكن معهودا به‌ (و تولّدت فيه فترات علل آنس ما كان بصحّته) قال الشّارح المعتزلي: الفترات‌ أوائل المرض انتهى و المراد أنّه طرئ عليه و ظهر في مزاجه علل موجبة لفتور بدنه و ضعف جسمه، و الحال أنّه في غاية الانس بصحّته و كمال الرّكون إلى سلامته في لذات طربه و بدوات اربه لا يحتسب رزيّة و لا يحتمل بليّة.

(ف) لمّا وجد في نفسه ذلك و أحسّ به استوحش منه و (فزع إلى ما كان عوّده الأطبّاء) أى التجأ إلى ما جعلوه معتادا له من المداواة و المعالجات‌ (من تسكين الحارّ بالقارّ و تحريك البارد بالحارّ) تخصيص‌ التّسكين بالقارّ و التحريك بالبارد لأنّ من شأنّ الحرارة التّحريك و التّهييج فاستعمل في قهرها بالبارد لفظ التّسكين‌ و من شأن البرودة التخدير و التجميد فاستعمل في قهرها بالحارّ لفظة التحريك.

(فلم يطفى‌ء) الحارّ (ببارد إلّا ثوّر) و هيّج‌ (حرارة) زايدة على حرارة الحارّ (و لا حرّك) البارد (بحارّ إلّا هيّج) و ثوّر (برودة) زايدة على برودة البارد.

و محصّله أنّه لم ينفعه استعمال المسخّن و المبرّد إلّا عكس المطلوب و أنتج له المسخّن برودة و المبرّد حرارة.

(و لا اعتدل بممازج لتلك الطبايع إلّا أمدّ منها كلّ ذات داء) أى لم يقصد الاعتدال بما يمازج تلك الطبايع الحارّة و الباردة المفرطة فيردّها إلى الاعتدال إلّا و أمدّ ذلك الممازج أو المريض و أعطى مددا و قوّة و أعان من هذه الطّبايع كلّ طبيعة ذات داء، أى صار مزج الممازج ممدّا و معينا على الطبيعة الّتي هي منشأ المرض مع ماله من مضادّة خاصيّة لخاصيّتها.

و يوضح ما قاله 7 على وجه البسط ما رواه في البحار من علل الشرائع بسنده عن وهب بن منبه أنّه وجد في التوراة صفة خلقة آدم على نبيّنا و 7

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست