responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 206

و براءة من المكاره و المضرّات آمنين من الاخراج منها ساكنى النفس إلى انتفاء الضّرر فيها قال الزّجاج: السلام اسم جامع لكلّ خير لأنّه يتضمّن السلامة و قول الملائكة ادخلوها بسلام بشارة لهم بعظيم الثواب.

و ذلك كلّه‌ (بما استعمل قلبه و أرضى ربّه) أى حصول ذلك المقام العالى و نيل تلك الكرامات العظيمة له إنّما هو بسبب استعمال قلبه في الذّكر و التفكر في اللّه و إرضائه لرّبه بالمجاهدة و الرّياضات و الملازمة على الطاعات و القربات، بل خلوّه عن الارادات و المرادات في جميع الحالات و جعل رضاه تابعا لرضى مولاه لا يشاء شيئا إلّا أن يشاء اللّه.

فينادى من عند ربّ العزّة بنداء يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‌ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‌ و يدخل في حزب من قال تعالى فيهم‌ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ‌ دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌.

الترجمة

از جمله كلام آن امام عاليمقام است عليه الصلاة و السلام در وصف عارف بحق مى‌فرمايد:

بتحقيق زنده كرده است او عقل خود را، و كشته است نفس خود را تا اين كه ضعيف و تحيف شده أعضاى بزرك او، و لطافت پيدا نموده اجزاى درشت او، و برق زده بقلب او نور ساطعى كه بغايت برّاقست، پس ظاهر گردانيده آن نور از براى او راه حق را، و راه رفته بروشنى او در راه حق، و دفع كرده او را درهاى فضل و كرامت بسوى در سلامت و خانه خلود و اقامت، و محكم شده پاهاى او با اطمينان و آرامى بدن او در قرارگاه ايمنى و استراحت بسبب استعمال قلب خود در تفكر و معرفت، و راضى نمودن پروردگار خود را با جهاد نفس و مواظبت‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست