فاجلس فقال له أمير المؤمنين: يا كعب لقد
وجدت ما وعدنى ربّى حقا فهل وجدت ما وعدك ربّك حقا؟ ثمّ قال 7: اضجعوا
كعبا.
و مرّ على
طلحة بن عبيد اللّه فقال: هذا الناكث بيعتي و المنشيء الفتنة في الأمّة و المجلب
علىّ و الدّاعي إلى قتلى و قتل عترتي اجلسوا طلحة بن عبيد اللّه، فأجلس، فقال له
أمير المؤمنين 7: يا طلحة قد وجدت ما وعدني ربّى حقا فهل وجدت ما وعدك
ربّك حقّا؟ ثمّ قال 7: اضجعوا طلحة.
و سار فقال
له 7 بعض من كان معه: أتكلّم كعبا و طلحة بعد قتلهما؟ فقال عليه الصلاة
و السلام: و اللّه لقد سمعوا كلامى كما سمع أهل القليب كلام رسول اللّه 6 يوم بدر.
ايضاح
قوله «جدعت
أنفى» أى قطعت و الفاعل راجع إلى قريش و هو كناية عن جنايتهم التي جنوها عليه 7 حسبما عرفت فى شرح المتن، و قال المحدّث العلامة المجلسىّ: جدعت أنفى أى
لم أكن احبّ قتل هؤلاء و هم من قبيلتى و عشيرتى و لكن اضطررت إلى ذلك، انتهى، و
على تفسيره فجدعت بصيغة المتكلّم و الأظهر أنه بصيغة الغائب كما قلناه و «العضّ»
المسك بالأسنان فاستعير لحدّ السيف و «الحين» الهلاك.
قوله «ما كان
بذى نخيرة» النخير صوت بالأنف أى كان يقيم الفتنة لكن لم يكن بعد قيامها صوت و
حركة بل كان يخاف.
قوله «و
يولول» يقال و لولت المرأة أعولت و الفرق شدّة الفزع قوله «هذا ما علمت» أى فيما
علمت و فى علمى قوله «ممّن اوضع» على البناء على الفاعل أى ركض دابّته و أسرع أو
على البناء على المفعول، قال الجوهرى: وضع الرّجل فى تجارته و اوضع على ما لم يسمّ
فاعله فيهما أى خسر و «المليم» المذموم قوله «فنهنهت عنه» أى كففت و زجرت.
قوله «و كان
هذا مما خفى على آه» قال العلّامة المجلسىّ: أى لم أعلم