بالرّمح و غيره و (الشّفار) جمع الشّفرة
و هو السّكين العظيم و ما عرّض و حدّ من الحديد و جانب النصل و حدّ السّيف.
الاعراب
قوله حقّا
منصوب بنزع الخافض أى لحقّ أو في حقّ و على الأوّل فمتعلّق بأجمعوا و على الثّاني
بعلى منازعتي، و على في قوله على القذى و على الشّجى و على أمرّ جميعا للاستعلاء
المجازى قوله: و طائفة منهم عضّوا برفع طائفة على الابتداء، و جملة عضّوا خبره، و
في نسخة الشّارح المعتزلي و طائفة عضّوا بالنّصب على العطف فتكون جملة عضّوا صفة.
المعنى
اعلم أنّك قد
عرفت في شرح الفصل الثالث من الخطبة السّادسة و العشرين أنّ هذا الكلام من جملة
فصول كلام طويل له 7 قدّمنا روايته هناك، و ظهر لك ثمة
أنّ هذا الفصل منه وارد في اقتصاص مجلس الشّورى و التّظلّم من ازواء
الخلافة عنه 7 إلى عثمان و التشكّى إلى اللّه عزّ و جلّ
في ذلك.
إذا عرفت ذلك
فأقول: قوله (اللهمّ إنّي أستعديك على قريش) أى أطلب منك الاعانة
و النّصرة عليهم و الانتقام منهم (فانّهم قد قطعوا رحمي) أى قرابتي
قال الشّارح المعتزلي أى أجروني مجرى الأجانب و يجوز أن يريد أنّهم عدّوني
كالأجنبيّ من رسول اللّه 6، و يجوز أن يريد أنّهم
جعلوني كالأجنبيّ منهم لا ينصروني و لا يقومون بأمرى.
استعاره (و اكفئوا
إنائي) و هو استعارة لابطال حقّه فانّ قلب الاناء بما فيه يوجب إضاعته و
كذلك إبطال الحقّ مستلزم لاضاعته.
(و أجمعوا
على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيرى) أى اتّفقوا على النزاع معى في حقّ أنا
أولى به و هو حقّ الخلافة و الولاية، و المراد بأولويّته استحقاقه لها بالنّص
الجلى من اللّه و رسوله حسبما عرفت في تضاعيف الشّرح لا سيّما في مقدّمات الخطبة
الثّالثة المعروفة بالشّقشقية لا الاستحقاق بمجرّد الأفضليّة فقط كما توهّمه
الشّارح المعتزلي وفاقا لساير المعتزلة.