responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 160

و ظهرت مطامع الجور و كثر الادغال في الدّين و تركت معالم السنن، فعمل بالهوى و عطلت الاثار و كثرت علل النفوس و لا يستوحش لجسيم حدّ عطل و لا لعظيم باطل اثل، فهنا لك تذلّ الأبرار، و تعزّ الأشرار، و تخرب البلاد، و تعظم تبعات اللّه عزّ و جلّ عند العباد.

فهلمّ أيّها الناس إلى التعاون على طاعة اللّه عزّ و جلّ و القيام بعد له و الوفاء بعهده و الانصاف له في جميع حقّه، فانه ليس العباد إلى شي‌ء أحوج منهم إلى التناصح في ذلك و حسن التعاون عليه، و ليس أحد و إن اشتدّ على رضاء اللّه حرصه و طال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة ما أعطى اللّه من الحقّ أهله، و لكن من واجب حقوق اللّه عزّ و جلّ على العباد النصيحة له بمبلغ جهدهم، و التعاون على اقامة الحقّ بينهم.

و ليس امرء و إن عظمت في الحقّ منزلته و جسمت في الخلق فضيلته بمستغن عن أن يعان على ما حمله اللّه عزّ و جلّ من حقّه، و لا لامرؤ مع ذلك خسأت به الأمور و اقتحمته العيون بدون ما أن يعين على ذلك أو يعان عليه و أهل الفضيلة في الحال و أهل النعم العظام أكثر من ذلك حاجة و كلّ في الحاجة إلى اللّه عزّ و جلّ شرع سواء «فأجابه 7 رجل من عسكره لا يدرى من هو و يقال: إنّه لم ير في عسكره قبل ذلك اليوم و لا بعده، فقام و أحسن الثناء على اللّه عزّ و جلّ بما أبلاهم و أعطاهم من واجب حقّه عليهم و الاقرار بما ذكر من تصرّف الحالات به و بهم ثمّ قال:

أنت أميرنا و نحن رعيتك بك أخرجنا اللّه عزّ و جلّ من الذلّ و باعزازك اطلق على عباده من الغل، فاختر علينا فامض اختيارك و ائتمر فامض ائتمارك فانّك القائل المصدّق و الحاكم الموفق و الملك المخول لا نستحلّ في شي‌ء من معصيتك و لا نقيس علما بعلمك يعظم عندنا في ذلك خطرك و يجلّ عنه في أنفسنا فضلك».

فأجابه أمير المؤمنين 7: إنّ من حقّ من عظمّ جلال اللّه في نفسه و عظم موضعه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست