responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 129

(فعليكم بالتناصح فى ذلك و حسن التعاون) عليه أى بنصيحة بعضكم لبعض و إعانة كلّ منكم لاخر فى سلوك نهج الحقّ و إقامة أعلامه.

و أكّد الزامهم‌ بالتّناصح و التعاون‌ بقوله: (فليس أحد و إن اشتدّ على رضاء اللّه حرصه و طال فى العمل اجتهاده) و سعيه‌ (ببالغ حقيقة ما اللّه أهله من الطاعة له) أى لا يمكن لأحد أن يبلغ مدى عبادة اللّه و حقيقة طاعته و إن أتعب فيها نفسه و بذل جهده و بلغ كلّ مبلغ.

(و لكن من واجب حقوق اللّه على العباد «عباده» النصيحة) أى نصيحة بعضهم لبعضهم‌ (بمبلغ جهدهم و التعاون على إقامة الحقّ بينهم) بقدر ما يمكنهم لا بقدر ما هو أهله و يستحقّه، فانّ ذلك غير ممكن.

و لمّا حثّ على‌ التعاون و التناصح‌ أردفه بقوله: (و ليس امرء و ان عظمت فى الحقّ منزلته و تقدّمت فى الدّين فضيلته بفوق أن يعان على ما حمّله اللّه من حقّه) و دفع بذلك ما ربما يسبق إلى بعض الأوهام من أنّ البالغ إلى مرتبة الكمال فى الطّاعة و الحايز قصب سبق الفضيلة كمثله 7 و ساير ولاة العدل أىّ حاجة له إلى المعين.

وجه الدّفع أنّ البالغ إلى مرتبة الكمال أىّ مرتبة كانت و المتقدّم فى الفضيلة أىّ فضيلة تكون لا استغناء له عن المعين و لا مقامه أرفع من أن يعان على ما حمله اللّه تعالى و كلّفه به من طاعته الذى هو حقه.

و ذلك لأنّ من جملة التكاليف ما هو من عظائم الامور كالجهاد فى سبيل اللّه و اقامة الحدود و نشر الشرائع و الأحكام و جباية الصدقات و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و نحو ذلك مما هو وظيفة الامام و نايبه، و معلوم أنه محتاج فى هذه التكاليف و ما ضاهاها إلى إعانة الغير البتّة.

ثمّ أردفه بقوله‌ (و لا امرؤ و إن صغّرته النفوس و اقتحمته) أى احتقرته‌ (العيون بدون أن يعين على ذلك أو يعان عليه).

و دفع بذلك ما ربما يسبق إلى بعض الأوهام أيضا من أنّ بعض الناس من‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست