responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 115

و قد روى عن أمير المؤمنين 7 أنه قال: بقية عمر المؤمن لا ثمن لها يدرك بها ما فات و يحيى بها ما مات.

و قال بعضهم: الدّنيا أحبّ إلىّ من الجنة لأنّى فيها مشغول بعبادة ربّى و فى الجنة مشغول بلذة نفسى، و بين الأمرين بون بائن، و من حيث إنها حلوة خضرة حفت بالشهوات و تجلّبت بالامنيات ضرّارة غرّارة تزينت بغرورها و غرّت بزينتها مهانة على ربها مبغوضة إليه تعالى، و لذلك لم يصفها لأوليائه و لم يضن بها على أعدائه فهى أهون عند أهل المعرفة و أخسّ و أحقر من عراق خنزير فى يد مجذوم، و الموت أحبّ إليهم من هذه الجهة لايصاله إلى الدار الاخرة و بما حققنا علم سرّ ثنائه على سلامته كما أشار إليه بقوله‌ (و لا سقيما) مضافا إلى أنّ فى حالة المرض احتمال فوات بعض العبادات أو فوات كمالاتها و ان كان المريض معذورا فيها، و أما حالة الصحّة ففيها تكميل العبادة و العبودية فهى نعمة عظيمة حريّة بأن يحمد عليها.

كنايه‌ (و لا مضروبا على عروقى بسوء) أى على أعضائى بافة توجب سوء المنظر و قبحه كالجذام و البرص و نحوهما و قال الشّارح المعتزلي أى و لا أبرص و العرب تكنّي عن البرص بالسّوء، و في أمثالهم: ما انكرك من سوء، أى ليس انكارى لك عن برص حدث بك فغيّر صورتك، و أراد بعروقه أعضاءه، و يجوز أن يريد و لا مطعونا في نسبي و الأوّل أظهر انتهى.

(و لا مأخوذا بأسوء عملى) أى معاقبا بأقبح ذنوبي كنايه‌ (و لا مقطوعا دابرى) أى عقبى و آخرى و هو كناية عن انقراض نسله بالاستيصال و محو اسمه و اندراس أثره و رسمه‌ (و لا مرتدّا عن ديني و لا منكرا لربّى) عطف الثّاني على الأوّل من قبيل ذكر الخاص بعد العام لمزيد الاهتمام و أنّ الارتداد قد يكون بانكار الضّروريّات من دون الجحود (و لا مستوحشا من ايماني) أى غير مستأنس به و متنفّرا عنه، أو شاكّا في كونه مستقرّا أو مستودعا لأنّ الشكّ في العقيدة يوجب الوحشة،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست