تعب لغة إذا عبته و كرهته أشدّ الكراهة
بسوء فعله و اللغة الأولى هي الفصيحة و بهما قرء قوله تعالى
وَ ما تَنْقِمُ مِنَّا أى و ما تطعن فينا و تقدح، و قيل: ليس
لنا عندك ذنب و لا ركبنا مكروها و (أرجأته) بالهمزة أخّرته (و قسمته) قسما من باب
ضرب فرزته أجزاء فانقسم و القسم بالكسر اسم منه، ثمّ اطلق على الحصّة و النّصيب
فيقال: هذا قسمى و الجمع أقسام مثل حمل و أحمال.
و (استأثر)
بالشيء استبدّ به أى انفرد به من غير مشارك له فيه و (حمله) على الأمر يحمله
فانحمل أغراه به و (الاسوة) بالضمّ و الكسر القدوة (و لا وليّته هوى منّى) في أكثر
النسخ بتشديد اللّام يقال ولّيته تولية أى جعلته واليا، و في بعضها بالتّخفيف و هو
الأظهر من وليه إذا قام به و منه ولىّ الصغير أى القائم بأمره و (عتب) عليه عتبا
من باب ضرب و قتل لامه في تسخّط، و أعتبنى الهمزة للسلب أى أزال الشكوى و العتاب،
و العتبى وزان فعلى اسم من الاعتاب.
الاعراب
قوله: بعد
بيعته بالخلافة من إضافة المصدر إلى المفعول، و يسيرا و كثيرا منصوبان على المفعول
به، و قوله: ألا تخبرانى أىّ شيء لكما فيه حقّ دفعتكما عنه أىّ اسم استفهام مرفوع
على الابتداء و جملة دفعتكما عنه خبره، و جملة لكما فيه حقّ صفة لشيء، و لكما ظرف
لغو متعلّق بحقّ، و فيه ظرف مستقرّ متعلّق بمقدّر خبر مقدّم، و حقّ مبتدأ و يحتمل
أن يجعل الأوّل ظرف مستقرّ و الثاني ظرف لغو، و جملة أىّ شيء اه منصوبة المحلّ
مفعول لتخبراني اه.
و قوله: أم
أىّ قسم في بعض النسخ أو بدل أم و كذلك في قوله أم جهلته و قوله: و لاوليّته هوى
منّى، على رواية وليّته بالتشديد يكون هوى مفعولا به أى لم أجعل هواى واليا في هذا
الأمر. و على رواية التخفيف فهو مفعول له أى ما قمت به لأجل هوى نفسى، و جملة قد
فرغ منه بالبناء على الفاعل حال من رسول اللّه، و في بعض النسخ بالبناء على
المفعول فتكون حالا من ما جاء به، و الفاء فى قوله:
فليس فصيحة،
و جملة رحم اللّه رجلا اه، دعائيّة لا محلّ لها من الاعراب