responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 51

و السفر إلى اللّه بالرّياضيات الكاملة، فالمراد بالنداء حينئذ ما نطق به الكتاب العزيز و جرى على ألسنة الأنبياء و الرّسل و الأئمة من الأوامر الواردة بالزّهد كما قال 7 موتوا قبل أن تموتوا، أو أنّ المراد به اخبارهم بأنهم يرتحلون و لا يبقون كما قال تعالى‌ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ‌ و أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ‌ و نحو ذلك، و قد مرّ نظير هذه الفقرة في الخطبة الثالثة و الستّين و هو قوله: ترحّلوا فقد جدّ بكم، فليراجع ثمّة.

(و أقلّوا العرجة على الدّنيا) أى الاقامة عليها و حبّ البقاء فيها، و المراد به الأمر بقصر الأمل و عدم تطويله، لأنّ‌ طول الأمل ينسى الاخرة.

كما قال 7 في المختار الثاني و الأربعين: إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان اتّباع الهوى و طول الأمل، فأما اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، و أما طول الأمل فينسى الاخرة، و مضى في شرحه مطالب نافعة و أخبار نفيسة.

و قال 7 في المختار الثامن و العشرين: ألا و إنكم قد امرتم بالظعن و دللتم على الزاد، و إنّ أخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى و طول الأمل‌، و مضى في شرحه أيضا مطالب و أخبار شريفة و روينا هناك عن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد اللّه 7 يقول: من تعلّق قلبه بالدّنيا تعلّق بثلاث خصال: همّ لا يفنى، و أمل لا يدرك، و رجاء لا تنال.

و محصّل المراد من إقلال الاقامة على الدّنيا الزّهد فيها و القناعة على القدر الضروري من العيش و ارتقاب الموت و لنعم ما قال 7 في الدّيوان المنسوب إليه‌

إنما الدّنيا فناء ليس للدّنيا ثبوت‌

إنما الدّنيا كبيت نسجته العنكبوت‌

و لقد يكفيك منها أيها الطالب قوت‌

و لعمرى عن قليل كلّ من فيها يموت‌

و قال أيضا:

أ لم تر أنّ الدّهر يوم و ليلة

يكرّان من سبت جديد إلى سبت‌

فقل لجديد الثوب لابدّ من بلى‌

و قل لاجتماع الشمل لا بدّ من شتّ‌

و قال أيضا:

بيت و يوم و قوت يوم‌

يكفى لمن فى غد يموت‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست