ظلعا فهو ظالع، و في القاموس ظلع البعير
كمنع غمز في مشيه، و الظالع المائل و الظلاع كغراب داء في قوائم الدابة لا من سير
و لا تعب
الاعراب
قول السيد: كثيرا
ما ينادي، كثيرا منصوب على الظرفية المجازية مفعول لقوله ينادى قدّم عليه لتضمّنه
معنى الظرف أى ينادى حينا كثيرا أى في كثير من الأوقات، و نحوكم منصوب بنزع الخافض
متعلّق بقوله دائبة، تشبيه و قوله: و كأنكم بمخالبها، كأنّ للتشبيه و الظرف متعلق
بفعل محذوف بقرينة المقام أى كأنكم تبصرون بمخالبها على حدّ قوله تعالى
فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ و الجملة خبر كأنّ و جملة و قد نشبت في محلّ
النّصب حال من مخالبها لكونه مفعولا بالواسطة و قوله و قد دهمتكم جملة مستأنفه، و
الفاء في قوله: فقطعوا فصيحة.
المعنى
اعلم أنّ هذا
الكلام حسبما أشار إليه السيّد كان 7 كثيرا ما ينادي به
أصحابه بعد صلاة العشاء الاخرة كما صرح به في رواية الامالى الاتية ايقاظا
لهم عن نوم الغفلة و إزعاجا من الاغترار بالدّنيا يناديهم بحيث يسمع من في المسجد.
(تجهّزوا
رحمكم اللّه) أى خذوا جهاز الموت و هيئوا ما تحتاجون إليه في طيّ منازل الاخرة و
الوصول إلى حضرت ربّ العزّة.
(فقد نودى
فيكم بالرّحيل) أى بالارتحال و المسافرة إلى العقبي، و المراد بالمنادى إما توارد
الالام و الأسقام و تراكم الأسباب المعدّة للمزاج للفساد، أو الملك المأمور من
اللّه تبارك و تعالى بالنداء يقول: لدوا للموت و ابنوا للخراب أو طروّ المشيب و
الهرم كما قال 7 في الدّيوان المنسوب إليه:
الشيب عنوان المنيّة
و هو تاريخ الكبر
و بياض شعرك موت
شعرك ثم أنت على الاثر
و إذا رأيت الشيب عمّ
الرأس فالحذر الحذر
و يحتمل أن
يكون المراد بالرّحيل الازعاج من الدّنيا و التوجّه إلى الاخرة