responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 44

ما تقدّم، فانه لما صدّر الكلام بالأمر بالأخذ من الممرّ للمقرّ و أكّده بأنّ سؤال الملائكة و فحصهم عن المقدّم دون المؤخّر، رتب عليه هذه الجملة تنبيها على مقدار ما يؤخذ و يقدّم.

و لا يخفى ما في هاتين القرينتين من حسن المقابلة، و هو مقابلة الأربعة بالأربعة حيث جعل القرينة الأولى موجبة و الثانية سالبة، ثمّ قابل بين التقديم و التخليف و بين البعض و الكلّ و بين لكم و عليكم.

و في بعض النسخ‌ فقدّموا بعضا يكن لكم قرضا، و لا تخلّفوا كلّا فيكون عليكم‌ كلّا فتكون من مقابلة الخمسة بالخمسة.

أى‌ خذوا من ممرّكم لمقرّكم‌ بعض أموالكم، و قدّموه و أنفقوه في سبيل اللّه‌ يكن لكم قرضا على اللّه تستحقّون بأخذ مثله من اللّه في مقام الحاجة و موطن الفاقة بل يضاعفه لكم أضعافا مضاعفة كما قال تعالى‌ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ‌ «و قد مرّ معناه في شرح الخطبة المأة و الثانية و الثمانين و قال أيضا: وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَ أَعْظَمَ أَجْراً.

و لا تتركوا جميع أموالكم‌ فيكون عليكم كلّا أى ثقيلا لا خير فيه أو وزرا و ثقلا أى يكون عبؤه لكم و مهناؤه لغيركم روى في الوسائل عن الصدوق في قول اللّه عزّ و جل‌ كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ‌ قال: هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة اللّه عزّ و جلّ بخلا ثم يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة اللّه أو بمعصية اللّه، فان عمل فيه بطاعة اللّه رآه في ميزان غيره فرآه حسرة و قد كان المال له، و ان كان عمل به فى معصية اللّه قويه بذلك المال حتى عمل به في معصية اللّه عزّ و جلّ.

قال: و قال رسول اللّه 6: ما محق الاسلام محق الشحّ شي‌ء، ثمّ قال:

إنّ لهذا الشحّ دبيبا كدبيب النمل و شعبا كشعب الشرك.

و فى الكافى باسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه 7 قال: ليس يتبع‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست