و من كلام له 7 و هو
المأتان و الثاني من المختار فى باب الخطب
و رواه في
الارشاد و في البحار من أمالي الصّدوق بتفاوت يسير مع زيادة حسبما تعرفه في
التكملة الاتية إنشاء اللّه.
أيّها
النّاس إنّما الدّنيا دار مجاز، و الاخرة دار قرار، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم، و لا
تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم و أخرجوا من الدّنيا قلوبكم من قبل أن تخرج
منها أبدانكم، ففيها اختبرتم، و لغيرها خلقتم، إنّ المرء إذا هلك قال النّاس ما
ترك، و قالت الملائكة ما قدّم، للّه آباءكم فقدّموا بعضا يكن لكم، و لا تخلّفوا
كلّا فيكون عليكم.
اللغة
(المجاز)
مصدر ميميّ من جاز المكان يجوزه جوزا و جوازا إذا سار فيه و عبره و (القرار) اسم
من قرّ الشيء قرّا من باب ضرب استقرّ بالمكان و (لا تخلّفوا كلّا) مضارع خلّف
الرّجل الشيء بالتّشديد تركه بعده.
الاعراب
من في قوله:
من ممرّكم نشوية كنايه و قوله: للّه آباءكم، جملة اسميّة تستعمل في مقام التعجّب و
الاستعظام كقولهم: للّه أبوك و للّه درّك و تسمّى هذه اللّام بلام التّعجب.