responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 14

استعاره و قوله 7‌ (فلقد استرجعت الوديعة و أخذت الرّهينة) استعار 7 لفظ الوديعة و الرّهينة لتلك النفس الكريمة لأنّ الأرواح كالوديعة و الرّهن في الأبدان أو لأنّ النّساء كالودايع و الرّهاين عند الأزواج يجب عليهم مراقبتهنّ و محافظتهنّ كما يجب على المستودع و المرتهن حفظ الودايع و الرّهاين.

ثمّ ذكر ما ناله من تلك المصيبة فقال: مبالغة (أمّا حزنى فسرمد و أمّا ليلي فمسهّد إلى أن يختار اللّه لي دارك الّتي أنت بها مقيم) يريد أنّ حزنه دائم و أنّه يسهر ليله إلى انتقاله إلى الدّار الاخرة و التحاقه برسول اللّه 6 في مجلس القدس و محفل الانس.

و هذا كما قال الشّارح المعتزلي من باب المبالغة الّتي يستعملها الفصحاء و الشّعراء في كلامهم و هو من محاسن البلاغة قال الشاعر:

قال لي كيف أنت قلت عليل‌

سهر دائم و حزن طويل‌

و إنما قلنا: إنه من باب المبالغة لأنه ما سهر منذ ماتت فاطمة 3 إلى أن قتل و انما أسهر ليلة أو شهرا أو سنة نعم دوام الحزن فهو على حقيقته فانه لم يزل حزينا اذا ذكرت فاطمة 3 عنده.

ثمّ ساق الكلام مساق التشكّى إلى رسول اللّه 6 من سوء فعل الامة بعده فقال ايجاز (و ستنبئك ابنتك بتظافر امّتك على هضمها) لا يخفى ما في هذه العبارة من حسن البيان مع بديع الايجاز فانّ التظافر بمادّته التي هى الظفر و هو الفوز على المطلوب يدلّ على أنّ هضمها كان مطلوبا لهم لكنهم لم يكونوا متمكّنين من الفوز به ما دام كونه 6 حيا بين أظهرهم، فلما وجدوا العرصة خالية من وجوده الشريف فازوا به.

و ان كان مأخوذا من أظفر الصقر الطائر من باب افتعل و تظافر أى أعلق عليه ظفره و أخذه برأسه فيدلّ على أنهم علقوا أظفارهم‌ على هضمها قاصدين بذلك قتلها و إهلاكها.

ثمّ إنّ المعاني الخمسة المذكورة للهضم كلّها مناسبة للمقام.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست