responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 124

ثمّ استدرك بقوله‌ (و بلى إن شئت بلغت بها الاخرة) يعنى أنّك بعد ما فرطت في توسعتها و بنائها يمكن لك تدارك ذلك بأن تجعلها بلاغا و وصلة و وسيلة إلى اتّساع الدّار الاخرة بأن‌ (تقرى فيها الضّيف و تصل فيها الرّحم) و القرابة (و تطلع منها الحقوق مطالعها) أى تخرج فيها الحقوق الماليّة الواجبة و المندوبة من الخمس و الزّكاة و الصّدقات و صنايع المعروف و الحقّ المعلوم للسائل و المحروم و ساير وجوه البرّ المقرّبة إلى اللّه سبحانه و تضعها في مواضعها اللايقة و تصرفها في مصارفها المستحقّة.

و قال الشارح البحراني: مطالع الحقوق وجوهها الشرعيّة المتعلّقة به كالزّكاة و الصّدقة و غيرهما، و الأظهر بل الأولى ما ذكرناه.

و كيف كان فالمراد أنّك إن أتيت فيها بالقربات و الحسنات و أقمت باخراج الحقوق المفروضات و المندوبات‌ (فاذا أنت قد بلغت بها الاخرة) و احملت «جمعت ظ» بينها و بين الدّنيا (فقال له العلاء يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد قال و ما له قال لبس العباء و تخلّى من الدّنيا).

قيل: المراد بلبس العباء جعلها شعارا أو ترك القطن و نحوه و الاكتفاء بلبسها في الصّيف و الشّتاء و في وصيّة النّبي 6 لأبي ذر: يكون في آخر الزّمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم و شتائهم يرون لهم بذلك الفضل على غيرهم اولئك يلعنهم ملائكة السماوات و الأرض، انتهى.

أقول: و الأظهر أنّ المراد أنّه اقتصر بلبس العباء و ترك‌ الدّنيا بالمرّة و لم يأخذ منها سواها.

(قال 7 علىّ به) أى ائتوني به و احضروه لدىّ‌ (فلمّا جاء قال 7 يا عدّى نفسه).

قال الشارح البحراني: صغّره استصغارا له باعتبار أنّ شيطانه لم يقده إلى كبيرة بل قاده إلى أمر و إن كان خارجا به عن الشريعة إلّا أنّه قريب من السلامة و دخل عليه بالخدعة في رأى الصّالحين، و قيل: بل صغّره من جهة حقارة فعله ذلك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست