و فى شرح المعتزلي من مسند أحمد بن حنبل
عن عليّ بن أبي طالب 7 قال:
كنت مع رسول
اللّه 6 صبيحة الليلة الّتى اسرى به فيها و هو بالحجرة
يصلّي فلمّا قضى صلاته و قضيت صلاتى سمعت رنّة شديدة فقلت: يا رسول اللّه ما هذه
الرنّة: قال:
ألا تعلم هذه
رنّة الشيطان علم أنّي اسرى فى الليلة إلى السماء فايس من أن يعبد فى هذه الأرض.
التاسعة- ما
أشار إليه بقوله (إنّك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى) ظاهر هذا الكلام
يفيد أنّ الامام يسمع صوت الملك و يعاينه كالرّسول.
أمّا سماع الصوت
فلا غبار عليه و يشهد به أخبار كثيرة.
و أمّا
المعاينة فيدلّ عليه بعض الأخبار.
مثل ما فى
البحار من أمالى الشيخ باسناده عن أبى حمزة قال: سمعت أبا عبد اللّه 7
يقول: إنّ منّا لمن ينكت فى قلبه و إنّ منّا لمن يؤتي في منامه و إنّ منّا لمن
يسمع الصّوت مثل صوت السلسلة فى الطّشت و أنّ منّا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل
و ميكائيل و قال أبو عبد اللّه 7: منّا من ينكت في قلبه، و منّا من
يخاطب، و قال 7:
إنّ منّا لمن
يعاين معاينة و إنّ منّا لمن ينقر في قلبه كيت و كيت، و إنّ منّا لمن يسمع كوقع
السّلسلة في الطشت، قال: قلت: و الّذى يعاينون ما هو؟ قال: خلق أعظم من جبرئيل و
ميكائيل.
و لكن الظاهر
من الأخبار الكثيرة أنّ الامام يسمع الصّوت و لا يعاين، و من ذلك اضطرّ المحدّث
العلّامة المجلسي ; بعد رواية هذه الرّواية إلى تأويلها بقوله:
و المراد
بالمعاينة معاينة روح القدس و هو ليس من الملائكة مع أنّه يحتمل أن يكون المعاينة
في غير وقت المخاطبة، انتهى.
و تمام
الكلام إنشاء اللّه فى التّنبيه الثاني من التنبيهات الاتية، هذا.
و لما كان
ظاهر قوله 6 انّك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى موهما
للسماوات بينه 7 و بينه 6 استدرك ذلك بقوله (إلّا
أنّك لست بنبيّ) و نظير هذا الاستدراك قد وقع في كلام الصادق 7 و هو: