responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 39

الخامسة- ما أشار إليه بقوله‌ (و لقد كان يجاور فى كلّ سنة بحراء) و يعتزل عن الخلق و يتخلّى للعبادة (فأراه و لا يراه) أحد (غيرى) قال الشارح المعتزلي: حديث مجاورته بحراء مشهور، قد ورد فى الكتب الصحاح أنه 6‌ كان يجاور فى حراء من كلّ سنة شهرا، و كان يطعم فى ذلك الشهر من جاءه من المساكين، فاذا قضى جواره من حراء كان أوّل ما يبدء به إذا انصرف أن يأتي باب الكعبة قبل أن يدخل بيته فيطوف بها سبعا أو ما شاء اللّه من ذلك ثمّ يرجع إلى بيته حتى جاءت السنة التي أكرمه اللّه فيها بالرّسالة، فجاور فى حراء شهر رمضان و معه أهله خديجة و عليّ بن أبي طالب و خادم لهم، فجاءه جبرئيل بالرّسالة قال 6: جائنى و أنا نائم بنمط فيه كتاب فقال: اقرء، قلت: ما أقرء؟ فغشني حتّى ظننت أنّه الموت، ثمّ أرسلني فقال‌ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌ «إلى قوله» عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‌، فقرأته ثمّ انصرف عنّى، فنبّهت من نومي و كأنّما كتب فى قلبي كتاب الحديث و في كتاب حيوة القلوب للمحدّث العلّامة المجلسيّ عن عليّ بن إبراهيم و ابن شهر آشوب و الطبرسي و الرّاوندي و غيرهم من المحدّثين و المفسّرين أنّ رسول اللّه 6 كان قبل مبعثه يعتزل عن قومه و يجاور الحراء و يفرغ لعبادة ربّه سبحانه، و كان عزّ و جلّ يسدّده و يهديه و يرشده بالرّوح القدس و الرؤيا الصّادقة و أصوات الملائكة و الالهامات الغيبية، فيدرج في مدارج المحبّة و المعرفة، و يعرج إلى معارج القرب و الزّلفي، و كان سبحانه يزيّنه بالفضل و العلم و محامد الأخلاق و محاسن الخصال و لا يراه أحد في أيّام مجاورته به و خلال تلك الأحوال غير أمير المؤمنين 7 و خديجة.

السادسة- ما أشار إليه بقوله‌ (و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول اللّه 6 و خديجة و أنا ثالثهما) هذا الكلام صريح في سبقه على جميع من سواه من الرّجال بالاسلام، و نظيره قوله في المختار المأة و الأحد و الثلاثين: اللّهم إنّي أوّل من أناب و سمع و أجاب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست