responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 38

يسدّده و يرشده و هو مع الأوصياء من بعده و فيه من البصاير عن البرقى عن أبى الجهم عن ابن اسباط قال: سأل أبا عبد اللّه 7 رجل و أنا حاضر عن قول اللّه‌ وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا فقال:

منذ أنزل اللّه ذلك الرّوح على محمّد 6 لم يصعد إلى السماء و أنه لفينا.

و فيه من الاختصاص و البصاير عن ابن يزيد عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد اللّه 7 يقول‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‌ قال: خلق أعظم من خلق جبرئيل و ميكائيل لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد 6 و هو مع الأئمّة يوفقهم و يسدّدهم، و ليس كلّما طلب وجد.

و الأخبار فى هذا المعنى كثيرة و لا حاجة إلى الاكثار و الاطالة، و المستفاد من الرّواية الأخيرة اختصاصه بالنبيّ و الأئمة : و قوله 7 فيها: و ليس كلّما طلب وجد معناه أنّ حصول تلك المرتبة الجليلة و المنقبة العظيمة لا يتيسّر بالطلب بل ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء.

الرابعة- ما أشار إليه بقوله‌ (و لقد كنت اتّبعه اتّباع الفصيل) و هو ولد الناقة (أثر امّه) و هو اشارة إلى فرط ملازمته له و عدم مفارقته إيّاه ليله و نهاره سفرا و حضرا في خلواته و جلواته.

و لمّا عرفت آنفا أنّ رسول اللّه 6 كان مؤيّدا مسدّدا بروح القدس من حين الطفولية إلى آخر عمره الشريف ملهما إلى الخيرات موفقا بتأييد الرّوح إلى سلوك طريق المكارم و محاسن أخلاق العالم.

تعرف من ذلك أنّ أمير المؤمنين 7 إذا كان ملازما له غير مفارق منه يكون تاليا له 6 في سلوك مسالك مكارم الخصال و محامد الأفعال مقتبسا من أنواره مقتفيا لاثاره كما أوضحه بقوله:

(يرفع لى فى كلّ يوم علما) وراية (من أخلاقه) الفاضلة (و يأمرنى بالاقتداء به) و المتابعة له.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست