responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 279

و فى البحار من المحاسن باسناده عن أبي بصير عن أحدهما 3 قال: إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستّة صور فيهنّ صورة أحسنهنّ وجها و أبهاهنّ هيئة و أطيبهنّ ريحا و أنظفهنّ صورة.

قال: فيقف صورة عن يمينه و اخرى عن يساره و اخرى بين يديه و اخرى خلفه و اخرى عند رجله، و تقف الّتى هي أحسنهنّ فوق «رأسه ظ»، فان اتى عن يمينه منعته الّتى عن يمينه، ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات السّتّ قال: فتقول أحسنهنّ صورة: و من أنتم جزاكم اللّه خيرا؟ فتقول الّتى عن يساره: أنا الزكاة، و تقول الّتي بين يديه: أنا الصّيام، و تقول الّتي خلفه: أنا الحجّ و العمرة، و تقول الّتي عند رجليه: أنا برّ من وصلت من إخوانك، ثمّ يقلن: من أنت فأنت أحسننا وجها و أطيبنا ريحا و أبهانا هيئة؟ فتقول: أنا الولاية لال محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين.

(و نفسا لكرب مواطنكم) أى سعة و روحا لكرب منازل الاخرة و مواقف القيامة (فانّ طاعة اللّه حرز من متالف مكتنفة) أى عوذة من المهالك المحيطة (و مخاوف متوقّعة) أى مخاوف الاخرة المنتظره الوقوع‌ (و آوار نيران موقدة) أراد به حرّ نار الجحيم.

(فمن أخذ بالتّقوى) و عمل صالحا (غربت) أى بعدت و غابت‌ (عنه الشّدائد بعد دنوّها) أى شدايد الاخرة و أهاويلها، و يجوز أن يراد بها الأعمّ لأنّ المتّقى بقناعته و خفّة مؤنته و اعتزاله من مخالطة أبناء الدّنيا و مجالستهم سالم غالبا من المحن و الشّدايد و ايذاء أبناء النّوع.

(و احلولت له الامور بعد مرارتها) أى صارت الأمرار الدّنيوية و الاخروية حلوا له، أمّا الدّنيوية كضيق العيش و الجوع و الفقر و العرى و ما ضاهاها فلما له من الرّضا بالقضاء، و أما الاخروية كمشاقّ الطاعات و العبادات فلكونها أحلى و ألذّ عنده من كلّ شي‌ء و إن كان مرّا في ذوقه في مبدء السلوك، و ذلك لما له من علم اليقين بأنّ هذه المشقّة القليلة توجب راحة طويلة، و تلك المرارة اليسيرة تجلب لذّة دائمة.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست