responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 218

قال: و قد كانت وقعت من هذا القائل أمور دون هذا القصة، كقوله: دعنى أضرب عنق أبي سفيان، و قوله: دعنى أضرب عنق عبد اللّه ابن أبيّ، و قوله: دعنى أضرب عنق حاطب بن أبي بلتعة، و نهي النّبي 6 عن التّسرع إلى ذلك و جذبه ثوب رسول اللّه 6 حين قام على جنازة ابن سلول يصلّى و قوله: تستغفر لرأس المنافقين.

و ليس في ذلك جميعه ما يدلّ على وقوع القبيح منه و إنّما كان الرّجل مطبوعا على الشدّة و الشّراسة و الخشونة و كان يقول ما يقول على مقتضى السجيّة الّتي طبع عليها، و على أيّ حال كان فلقد نال الاسلام بولايته و خلافته خيرا كثيرا، انتهى.

أقول: مراد الشارح بهذا الرّجل الذى حكى عنه هذه الأباطيل هو عمر بن الخطاب، و إنّما ترك التّصريح باسمه ملاحظة لجانبه، و لقد عكس في شرح قوله 7:

فصيّرها في حوزة خشناء، من الخطبة الثالثة و قال هناك: قال عمر للنّبيّ 6 لم تقل لنا ستدخلونها فى ألفاظ نكره حكايتها حتّى شكاه النبي 6 إلى أبى بكر و حتى قال له أبو بكر: الزم بغرزه فو اللّه إنه لرسول اللّه 6، انتهى.

فصرّح باسمه و طوى عن تحصيل مقاله و فضول كلامه استكراها و استهجانا لما صدر منه من الرّدّ و المخالفة و إساءة الأدب على رسول اللّه 6 و استحياء منه 7.

و لكن غير خفىّ على المنصف البعيد عن العصبيّة و الهوى أنّ شناعة ما صدر من هذا الرّجل لا يمكن أن يتدارك بالستر و الكتمان و الابهام عن اسمه تارة و الاجمال عن هذيانه اخرى، و نعم ما قيل:

و لن يصلح العطار ما أفسد الدّهر

فلقد صدر منه من القول الشنيع القبيح ما هو أشدّ و أعظم من ذلك، و هو ما قاله لرسول اللّه 6 فى مرضه الذى مات فيه لما قال 6: ائتونى بكتف و دواة اكتب لكم كتابا لا تضلّوا بعده أبدا، فقال عمر: إنّ الرّجل ليهجر.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست