responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 181

فيكون محصّل المعنى أنهم يظهرون اليأس من الناس جلبا لقلوبهم إليهم، و توصلا به إلى ما يطمعونه منهم من الاضلال و الاغواء و غرضهم بذلك إقامة أسواقهم أى انتظام معاملتهم معهم و ترويج ما لديهم من متاع الضلال الذي يزعمون أنه متاع نفيس مع أنه خبيث خسيس.

(يقولون فيشبهون) أى‌ يقولون‌ قولا فاسدا فيوقعون به الشبهة في قلوب الخلق‌ (و يصفون فيموّهون) أى‌ يصفون‌ الباطل و يزيّنونه بصورة الحقّ.

(قد هيّنوا الطريق و أضلعوا المضيق) لعلّ المراد به أنهم جعلوا الطريق‌ المؤدّى إلى الضلال سهلا هينا لمن أرادوا اسلاكهم فيه بالخدع و التمويهات، و جعلوا المسلك الضيق معوجا لمن أراد الخروج من ورطة الضلال بعد تورطه فيها، فسهولة الطريق بالنسبة إلى الوارد، و الضيق و الاعوجاج بالنسبة إلى الخارج.

(فهم لمة الشيطان) أى جماعته و أصحابه و أتباعه استعاره‌ (وحمة النيران) أى معظم حرّها و قال الشارح البحراني مستعار لمعظم شرورهم، و وجه المشابهة استلزامها للأذى البالغ و كذلك حمة التخفيف.

اقتباس‌ (اولئك حزب الشيطان) لاضلالهم الناس عن الهدى إلى الرّدى‌ (ألا إنّ حزب الشيطان هم الخاسرون) اقتباس من الاية الشريفة في سورة المجادلة قال تعالى‌ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ‌ الاية.

قال الطبرسي في تفسيره: أى استولي عليهم يعني المنافقين و غلب عليهم لشدّة اتباعهم اياه فأنساهم ذكر اللّه حتى لا يخافون اللّه و لا يذكرونه، اولئك حزب الشيطان أى جنوده، ألا انّ حزب الشيطان هم الخاسرون، يخسرون الجنّة و يحصل لهم بدلها النار.

أقول: و بعبارة أوضح أنهم فوّتوا على أنفسهم النعيم المؤبّد و عرضوها للعذاب المخلّد بما اتّصفوا به من صفة النفاق.

روى في الكافي باسناده عن محمّد بن الفضيل قال: كتبت إلى أبي الحسن 7

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست