responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 177

تبدّل أهوائهم الفاسدة فيلاقون كلا بوجه و لسان غير الاخر.

يفتنون افتنانا) أى يتشعّبون بأنحاء مختلفة فى القول و العمل على مقتضى اختلاف آرائهم الباطلة.

(و يعمدونكم بكلّ عماد) أى يقصدونكم‌ بكلّ‌ أمر فادح ثقيل و خطب مؤلم على وجه الخدعة و الحيلة.

(و يعمدونكم بكلّ عماد) أى يقصدونكم‌ بكلّ‌ أمر فادح ثقيل و خطب مؤلم على وجه الخدعة و الحيلة.

(و يرصدونكم بكلّ مرصاد) أى يترقّبونكم و يقعدون منتظرين بكلّ طريق معدّ للارتقاب، يعني أنّهم لا يغفلون عنكم و لا يدعون مراقبتكم و يهيّئون وجوه الحيل في اضلالكم و إصابتكم بكلّ مكروه.

(قلوبهم دويّة) أى فاسدة من داء أصابها و هو الدّاء النّفساني الموجب لمرضها كالحقد و الحسد و العداوة و البخل و النّفاق و الشّك و الارتياب، قد وصفهم اللّه سبحانه أيضا بهذا الوصف حيث قال‌ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً.

قال الطبرسى فى تفسير الاية، إنما سمى الشك في الدّين مرضا لأنّ المرض هو الخروج عن حدّ الاعتدال، فالبدن ما لم تصبه آفة يكون صحيحا سويّا، و كذلك القلب ما لم يصبه آفة من الشّكّ يكون صحيحا، و قيل: المرض هو الفتور فهو في القلب فتوره عن الحقّ كما أنّه في البدن فتور الأعضاء.

كنايه‌ (و صفاحهم نقيّة) أى صفحات وجوههم طاهرة نظيفة، و هو كناية عن اتّصاف ظاهرهم بالبشر و البشاشة و المحبّة و النّصح و الصّداقة خلاف ما في باطنهم من الشرّ و الفساد و اللّدد و العناد.

(يمشون) في‌ (الخفاء) أى مختفيا قال الشارح البحراني: و هو كناية عن كون حركاتهم القوليّة و الفعليّة فيما يريدونه في‌ خفاء أفهام النّاس.

(و يدبّون الضّراء) و هو مثل يضرب لمن أراد أن يختل صاحبه يقال: فلان يدبّ له الضّراء إذا أراد بصاحبه سوء و أذى من حيث لا يعلم، كمن يمشى في الشّجر الملتف الساتر للاصطياد.

(وصفهم دواء و قولهم شفاء و فعلهم الدّاء العياء) يعني أنّهم يتّصفون ظاهرا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست