و عن الكليني
عن يونس عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6 في حديث: قال موسى بن عمران لابليس: أخبرني بالذّنب الّذى
إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه قال: إذا أعجبته نفسه، و استكثر عمله، و صغر في
عينه ذنبه.
و قال: قال
اللّه عزّ و جلّ لداود: يا داود بشّر المذنبين و أنذر الصّديقين، قال:
كيف ابشّر
المذنبين و أنذر الصدّيقين؟ قال: يا داود بشّر المذنبين أني أقبل التوبة و أعفو عن
الذّنب، و أنذر الصدّيقين أن لا يعجبوا بأعمالهم فانّه ليس عبد أنصبه للحساب إلّا
هلك و لمّا ذكر عدم رضاهم بالقليل و اعجابهم بالكثير فرّع عليه قوله (فهم
لأنفسهم متّهمون و من أعمالهم مشفقون) يعني أنّهم يتّهمون أنفسهم و ينسبونها إلى
التقصير في العبادة.
روى في
الوسائل عن الكليني عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن موسى 7 قال: قال
لبعض ولده: يا بنيّ عليك بالجدّ و لا تخرجنّ نفسك من حدّ التقصير في عبادة اللّه
عزّ و جل فانّ اللّه لا يعبد حقّ عبادته.
و عن الفضل
بن يونس عن أبي الحسن 7 قال: أكثر من أن تقول: اللّهم لا تجعلني من
المعارين و لا تخرجني من التقصير، قال: قلت له: أمّا المعارون فقد عرفت إنّ الرّجل
يعار الدّين ثمّ يخرج منه، فما معني لا تخرجني من التقصير؟
فقال: كلّ
عمل تريد به وجه اللّه فكن فيه مقصّرا عند نفسك فانّ النّاس كلّهم في أعمالهم فيما
بينهم و بين اللّه مقصّرون إلّا من عصمه اللّه.
و عن أبي
عبيدة الحذاء عن أبي جعفر 7 قال: قال رسول اللّه 6: قال اللّه عزّ و جلّ: لا يتّكل العاملون لي على أعمالهم الّتي يعملونها
لثوابي، فانّهم لو اجتهدوا و أتّعبوا أنفسهم أعمارهم في عباداتي كانوا مقصّرين غير
بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندى من كرامتي و النعيم في جنّاتي و
رفيع الدّرجات العلي في جوارى و لكن برحمتي فليتّقوا «فليثقواظ»، و فضلي فليرجوا،
و الى حسن الظنّ بي فليطمئنّوا و أمّا اشفاقهم من أعمالهم فخوفهم من عدم قبولها أو
من عدم كونها جامعة