responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 121

(و) العاشر أنّ‌ (شرورهم مأمونة) لأنّ مبدء الشرور و المفاسد كلّها و رأس كلّ خطيئة هو حبّ الدّنيا، و المتّقون زاهدون فيها معرضون عنها مجانبون عن شرّها و فسادها.

(و) الحادى عشر أنّ‌ (أجسادهم نحيفة) لا تعاب أنفسهم بالصيام و القيام و قناعتهم بالقدر الضرورى من الطعام.

(و) الثاني عشر أنّ‌ (حاجاتهم خفيفة) لاقتصارهم من حوائج الدّنيا على ضروريّاتها و عدم طلبهم منها أكثر من البلاغ.

(و) الثالث عشر أنّ‌ (أنفسهم عفيفة) أى مصونة عن المحرّمات لكسرهم سورة القوّة الشهويّة.

روى في الوسائل من الكافى عن منصور بن حازم عن أبي جعفر 7 قال:

ما من عبادة أفضل عند اللّه من عفّة فرج و بطن.

و عن عبد اللّه بن ميمون القداح عن أبي عبد اللّه 7 قال: كان أمير المؤمنين 7 يقول: ما من عبادة أفضل من عفّة بطن و فرج و الرابع عشر أنّهم‌ (صبروا أياما قصيرة أعقبتهم) تلك الأيّام القصيرة (راحة طويلة) يعنى أنهم صبروا فى دار الدّنيا على طوارق المصائب و على مشاق الطاعات و عن لذّات المعاصى بل احتملوا جميع مكاره الدّنيا و استعملوا الصبر فى جميع أهوالها فأوجب ذلك السعادة الدائمة فى الدّار الاخرة.

و يدلّ على ذلك ما رواه فى الكافى عن حمزة بن حمران عن أبى جعفر 7 قال:

الجنّة محفوفة بالمكاره و الصبر، فمن صبر على المكاره فى الدّنيا دخل الجنّة، و جهنّم محفوفة باللّذات و الشهوات فمن أعطى نفسه لذّتها و شهوتها دخل النار.

و فيه عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو عبد اللّه 7: من ابتلى من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد.

و فيه عن العزرمي عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6: سيأتي على النّاس زمان لا ينال فيه الملك إلّا بالقتل و التّجبّر، و لا الغنى إلّا بالغصب و البخل،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست