responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 376

هارون في السنة الّتى لا يذبحون فيها فترك، و ولد موسى في السّنة الّتي يذبحون فيها.

و في البحار عن الثعلبي في كتاب عرايس المجالس لما مات الريان بن الوليد فرعون مصر الأول صاحب يوسف 7 و هو الذى ولىّ يوسف خزائن أرضه و أسلم على يديه، فلما مات ملك بعده قابوس بن مصعب صاحب يوسف الثاني، فدعاه يوسف 7 إلى الاسلام فأبي، و كان جبّارا و قبض اللّه تعالى يوسف 7 في ملكه ثمّ هلك و قام بالملك بعده أخوه أبو العباس بن الوليد بن مصعب بن الريان بن اراشة بن مروان بن عمرو بن فاران بن عملاق بن لاوز بن سام بن نوح 7، و كان أعتى من قابوس و أكبر و أفجر، و امتدّت أيام ملكه و أقام بنو إسرائيل بعد وفاة يوسف و قد نشروا و كثروا و هم تحت أيدى العمالقة و هم على بقايا من دينهم مما كان يوسف و يعقوب و إسحاق و إبراهيم : شرعوا فيهم من الاسلام متمسّكين به، حتى كان فرعون موسى الذى بعثه اللّه إليه و لم يكن منهم فرعون أعتى على اللّه و لا أعظم قولا و لا أقسى قلبا و لا أطول عمرا في ملكه و لا أسوء ملكة لبني إسرائيل منه و كان يعذّبهم و يستعبدهم فجعلهم خدما و خولا و صنفهم في أعماله فصنف يبنون و صنف يحرسون، و صنف يتولون الأعمال القذرة و من لم يكن من أهل العمل فعليه الجزية كما قال تعالى‌ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ^.

(فلم تبرح الحال بهم في ذلّ الهلكة و قهر الغلبة) أى لم يزالوا أذلّاء هالكين مقهورين مغلوبين في أيدى الفراعنة و أتباعهم‌ (لا يجدون حيلة في امتناع) منهم‌ (و لا سبيلا إلى دفاع) عنهم.

(حتّى إذا) طالت بهم المدّة و بلغت الغاية المشقّة و الشدّة و (رأى اللّه سبحانه جدّ الصّبر منهم) أى‌ رأى منهم‌ أنهم مجدّون في الصّبر (على الاذى في محبّته و الاحتمال) أى التحمل‌ (للمكروه من خوفه) و خشيته.

(جعل لهم من مضائق البلاء فرجا) و من سوء العذاب مخرجا (فأبدلهم العزّ مكان الذلّ و الأمن مكان الخوف) كما قال عزّ من قائل‌ وَ أَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى‌ عَلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَ دَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَ قَوْمُهُ وَ ما كانُوا يَعْرِشُونَ‌ و قال أيضا وَ لَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ وَ لَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى‌ عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ‌ أى نجّينا الذين آمنوا بموسى 7 من العذاب المهين، يعنى قتل الأبناء و استخدام النساء و تكليف المشاق و الاستعباد بعد سنين متطاولة و مدد متمادية.

روى الصّدوق في كتاب كمال الدّين و اتمام النعمة عن سعيد بن جبير عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين عن أبيه سيّد الشهداء الحسين بن عليّ عن أبيه سيد الوصيّين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب : قال: قال رسول اللّه 6: لما حضرت يوسف الوفاة جمع شيعته و أهل بيته فحمد اللّه و أثنا عليه ثمّ حدّثهم بشدّة تنالهم تقتل فيها الرجال و تشقّ بطون الحبالى و تذبح الأطفال حتّى يظهر اللّه في القائم من ولد لاوى بن يعقوب و هو رجل أسمر طوال و نعته لهم بنعته فتمسّكوا بذلك، و وقعت الغيبة و الشدّة على بنى اسرائيل و هم ينتظرون قيام القائم أربعمائة سنة حتّى إذا بشّروا بولادته و رأوا علامات ظهوره و اشتدّت البلوى و حمل عليهم بالحجارة «بالخشب و الحجارة خ ل».

و طلب الفقيه الذى كانوا يستريحون إلى أحاديثه فاستتر، و راسلهم «و طلبوا خ ل» فقالوا كنا مع الشدّة نستريح إلى حديثك، فخرج بهم إلى الصحارى و جلس يحدّثهم حديث القائم و نعته و قرب الأمر، و كانت ليلة قمراء.

فبيناهم كذلك حتّى طلع عليهم موسى 7 و كان في ذلك الوقت حدث السّن قد خرج من دار فرعون يظهر النزهة، فعدل عن موكبه و أقبل إليهم و تحته بغلة و عليه طيلسان خزّ.

فلمّا رآه الفقيه عرفه بالنعت فقام اليه و انكبّ على قدمه فقبّلها ثمّ قال:

الحمد للّه الذى لم يمتني حتّى أرانيك، فلما رأى الشيعة ذلك علموا أنّه صاحبهم فأكبّوا على الأرض شكرا للّه عزّ و جلّ فلم يزدهم على أن قال: أرجو أن يعجّل‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست