responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 374

(و أجهد العباد بلاء و أضيق أهل الدّنيا حالا) و بيّن شدة ابتلائهم و ضيق حالهم بقوله:

(اتّخذتهم الفراعنة عبيدا) و المراد بهم إما فراعنة مصر كما سنشير اليه و تقديم ذكرهم في شرح الفصل الثاني من الخطبة المأة و الاحدى و الثمانين و يدلّ عليه صريحا:

ما فى البحار من تفسير القمّي عن أبي الجارود عن أبى جعفر 7 في قوله تعالى‌ وَ قالَ مُوسى‌- إلى قوله-: رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌ فانّ قوم موسى 7 استعبدهم آل فرعون و قالوا: لو كان لهؤلاء على اللّه كرامة كما يقولون ما سلطنا عليهم، الحديث أو مطلق العتاة كما قال الشارح المعتزلي‌ (فساموهم) أى كلّفوهم و أذاقوهم (سوء العذاب‌ استعاره و جرّعوهم جرع المرار) أى سقوهم‌ المرار جرعة بعد جرعة، و يستعار شرب‌ المرار لكلّ من يلقى شديد المشقة.

و المراد بسومهم سوء العذاب‌ إمّا خصوص ذبح الأبناء و ترك البنات، فيكون‌ جرع المرار إشارة إلى ساير شدايدهم، أو الأعمّ منه و من ساير أعمالهم الشاقة، فيكون عطف‌ و جرّعوهم جرع المرار، من قبيل عطف المسبّب على السبب، يعنى أنهم عذّبوهم بسوء العذاب من الذّبح و غيره، فاشربوهم بسبب ذلك التعذيب‌ جرع المرار إلى كلّ من المعنيين ذهب المفسّرون في تفسير قوله تعالى‌ وَ إِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ‌.

قال امين الاسلام الطبرسي: فرعون اسم لملك العمالقة كما يقال لملك روم قيصر، و لملك الفرس كسرى، و لملك الترك خاقان، و لملك اليمن تبّع، فهو على هذا بمعنى الصفة، و قيل: إنّ اسم فرعون مصعب بن الرّيان، و قال محمد بن إسحاق: هو الوليد بن مصعب.

قال الطبرسي: فصّل سبحانه في هذه الاية النعمة الّتي أجملها فيما قبل فقال:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست