responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 37

و قيل انه تبسّم بظهور عدله حتّى عرفه النمل، و قيل: إنّ الريح أطارت كلامها إليه من ثلاثة أميال حتّى سمع ذلك فانتهى إليها و هى تأمر النمل بالمبادرة، فتبسّم 7 من حذرها، هذا.

قال بعض أهل العلم: إنّ النملة تكلّمت بعشرة أنواع من البديع قولها: يا نادت، أيّها، نبّهت، النمل، سمّت، ادخلوا، أمرت، مساكنكم، نعتت، لا يحطمنّكم حذرت، سليمان، خصّت، و جنوده، عمّت، و هم، أشارت، لا يشعرون، اعتذرت.

و في البحار من تفسير عليّ بن إبراهيم «و حشر لسليمان جنوده من الجنّ و الانس و الطير» قعد على كرسيّه و حملته الرياح على واد النمل و هو واد ينبت الذّهب و الفضة، قد وكّل اللّه به النمل و قول الصّادق 7: إن للّه واديا ينبت الذّهب و الفضة قد حماء اللّه بأضعف خلقه و هو النمل لو رامه البخاتي ما قدرت عليه، فلما انتهى سليمان إلى وادى النمل قالت نملة الاية.

و في البحار من العيون و العلل بسنده عن داود بن سليمان الغازي قال:

سمعت عليّ بن موسى الرّضا 7 يقول عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر ابن محمّد عليهم السّلام في قوله عزّ و جلّ «فتبسّم ضاحكا من قولها».

قال: لما قالت النملة «يا أيّها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان و جنوده» حملت الريح صوت النملة إلى سليمان و هو مارّ في الهواء و الريح قد حملته فوقف و قال: علىّ بالنملة.

فلما اتى بها قال سليمان: يا أيّتها النملة أما علمت أنّي نبيّ اللّه و أنّي لا أظلم أحدا؟ قالت النّملة: بلى، قال سليمان: فلم حذّر تنيهم ظلمي؟ و قلت: يا أيّها النمل ادخلوا مساكنكم؟ قالت النملة: خشيت أن ينظروا إلى زينتك فيفتتنوا بها فيبعدوا عن ذكر اللّه.

ثمّ قالت النملة: أنت أكبر أم أبوك داود؟ قال سليمان: بل أبي داود، قالت النملة: فلم زيد في حروف اسمك حرف على حروف اسم أبيك داود؟ قال سليمان 7: ما لى بهذا علم، قالت النملة: لأنّ أباك داوى جرحه بودّ فسمّى داود و أنت‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست