روى في
الوسائل من الخصال عن الحسن بن عطية عن أبي عبد اللّه 7 قال:
المكارم عشر
فان استطعت أن تكون فيك فلتكن فانها تكون فى الرجل و لا تكون في ولده، و تكون في
ولده و لا تكون في أبيه، و تكون في العبد و لا تكون في الحرّ: صدق النّاس «البأس
خ»، و صدق اللسان، و اداء الامانة، و صلة الرحم، و إقراء الضيف، و إطعام السائل، و
المكافاة على الصنائع، و التذمّم للجار، و التذمّم للصّاحب، و رأسهنّ الحياء.
و فى الوسائل
من معانى الأخبار و أمالى الصّدوق عن حماد بن عثمان قال:
جاء رجل الى
الصادق 7 فقال: يا ابن رسول اللّه 6 أخبرني
عن مكارم الأخلاق فقال: العفو عمّن ظلمك، و صلة من قطعك، و إعطاء من حرمك، و قول
الحقّ و لو على نفسك (و محامد الأفعال).
روى في
الوسائل من المجالس عن المفضّل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمّد 8
إنّه قال: عليكم بمكارم الأخلاق، فانّ اللّه عزّ و جلّ يحبّها، و إيّاكم و مذامّ
الأفعال فانّ اللّه عزّ و جلّ يبغضها، و عليكم بتلاوة القرآن «إلى أن قال» و عليكم
بحسن الخلق فانّه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، و عليكم بحسن الجوار فانّ اللّه
جلّ جلاله أمر بذلك، و عليكم بالسّواك فانّه مطهّرة و سنّة حسنة، و عليكم بفرائض
اللّه فأدّوها، و عليكم بمحارم اللّه فاجتنبوها.
(و محاسن
الامور الّتى تفاضلت فيها المجداء و النجداء) أى أولو لشّرف و
الكرم و الشجاعة (من بيوتات العرب و يعاسيب القبايل) أى رؤسائها و
ساداتها و ذلك:
مثل ما رواه
في الكافي عن حبيب بن ثابت عن عليّ بن الحسين 8 قال: لم يدخل الجنّة
حميّة غير حميّة حمزة بن عبد المطلب، و ذلك حين أسلم غضبا للنبيّ 6 في حديث السلا الذى القى على النبيّ 6 فانّ
تعصّبه للنبيّ 6 و دخوله في الاسلام إنما نشأ من فرط
الغيرة و العصبيّة بمقتضى سودده و شرف نسبه و علوّ حسبه و هكذا كان عادة الأشراف و
الأنجاد فانهم انّما كانوا يتعصّبون و يتفاضلون (بالأخلاق
الرغيبة) المرغوب فيها (و الأحلام) أى العقول (العظيمة
و الأخطار) أى الأقدار