responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 363

و إقبالك عليها.

و في الصافى روى أنه 6 كان يرفع بصره إلى السماء في صلاته، فلما نزلت الاية طأطأ رأسه و رمى ببصره إلى الأرض.

(و تذليلا لنفوسهم و تخفيضا لقلوبهم) باستحضار عظمة اللّه عزّ و جلّ و استشعار هيبته.

فقد قال النّبي 6 ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق.

و قال الصادق 7: لا تجتمع الرغبة و الرهبة في قلب أحد إلّا وجبت له الجنّة فاذا صلّيت فاقبل بقلبك على اللّه عزّ و جلّ الحديث.

و فى الوسائل عن الخصال باسناده عن عليّ 7 في حديث الأربعمائة قال 7 لا يقومنّ أحدكم في الصلاة متكاسلا و لا ناعسا، و لا يفكرّن في نفسه فانه بين يدي ربّه عزّ و جلّ و إنما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه.

(و اذهابا للخيلاء) و التكبّر (عنهم) و علّل ذلّة النفوس و خفض القلوب و إذهاب الخيلاء بقوله‌ (لما في ذلك) فهو علّة للعلّة أى في ذلك المحروس به المتقدّم ذكره‌ (من تعفير عتاق الوجوه) أى كرايمها و شرايفها و احرارها (بالتراب تواضعا) و تذلّلا (و إلصاق كرايم الجوارح) و هى المساجد السّبعة (بالأرض تصاغرا).

روى في الفقيه عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه 7 أنّه قال: كان موسى ابن عمران 7 إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض و خدّه الأيسر بالأرض.

قال: و قال أبو جعفر 7 أوحى اللّه إلى موسى بن عمران 7 أ تدرى لما اصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ قال موسى 7: لا يا ربّ، قال: يا موسى إني قلبت عبادى ظهرا و بطنا فلم أجد فيهم أحدا أذلّ لى نفسا منك، يا موسى إنك إذا صلّيت وضعت خديك على التراب.

(و لحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلا) فانّ الجوع يلحق البطن بالمتن و يوجب ذلة النفس و قمعها عن الانهماك في الشهوات و زوال الأشر و البطر و الخيلاء عنها (مع ما في الزكاة من) علّة اخرى لتشريعها و هو (صرف ثمرات الأرض) من الغلّات‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست