responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 362

مأجورا محتسبا صابرا، و يكون ذلك دليلا له على شدائد الاخرة مع ما فيه من الانكسار له عن الشهوات، واعظا له في العاجل دليلا على الاجل ليعلم شدّة مبلغ ذلك من أهل الفقر و المسكنة في الدّنيا و الاخرة.

و في الفقيه أيضا قال النّبي 6 لأصحابه: ألا اخبركم بشي‌ء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كتباعد المشرق من المغرب؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: الصّوم يسوّد وجهه، و الصّدقة تكسر ظهره، و الحب في اللّه و الموازرة على العمل الصالح يقطع و تينه، و لكلّ شي‌ء زكاة و زكاة الأبدان الصّيام، هذا.

مجاز عقلى ثمّ المراد بمجاهدة الصّيام [و مجاهدة الصيام‌] بذل الجهد له و احتمال مشاقّه و نسبة المفروضات إلى الأيام من باب المجاز العقلي و الاسناد إلى الزمان كما في مثل نهاره صائم أى الأيام المفروض فيها الصيام.

هذا تفصيل حصول الحراسة بهذه العبادات عن الكبر و أشباهه، و إجماله ما أشار اليه 7 بقوله‌ (تسكينا لأطرافهم) أى للأعضاء و الجوارح.

روى في الوسائل عن عليّ 7 في حديث الأربعمائة قال: ليخشع الرجل في صلاته فانّ من خشع قلبه للّه عزّ و جلّ خشعت جوارحه، فلا يعبث بشي‌ء اجلسوا في الركعتين حتّى تسكن جوارحكم ثمّ قوموا فانّ ذلك من فعلنا، إذا قام أحدكم من الصلاة فليرجع يده حذاء صدره، فاذا كان أحدكم بين يدي اللّه جلّ جلاله فيتحرى بصدره و ليقم صلبه و لا ينحنى.

و روى في مجمع البيان عن النّبي 6 أنّه رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال 6: أما أنّه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه.

(و تخشيعا لأبصارهم).

روى في الكافي عن الحلبي عن أبي عبد اللّه 7 قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع و الاقبال على صلاتك فانّ اللّه تعالى يقول‌ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ‌.

روى في الصافي عن القمي في تفسير هذه الاية قال غضّك بصرك في صلاتك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست