responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 341

و الرّسل : فلينظر ثمة كنايه‌ (فصار) البيت‌ (مثابة) و مرجعا (لمنتجع أسفارهم) كناية عما يرومونه في سفرهم اليه من المارب و المقاصد و المنافع و التجارات كما قال عزّ من قائل‌ وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً و قال‌ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ‌.

(و غاية لملقى رحالهم) أى مقصد القصد كنايه- استعاره‌ (تهوى اليه ثمار الأفئدة) ثمرة الفؤاد كما قيل سويداء القلب أى تميل و تسقط باطن القلوب إليه، و هويها كناية عن سرعة سيرها يعني أنّه سبحانه جعل القلوب مايلة إليه محبّة له إجابة لدعاء إبراهيم 7 حيث قال‌ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ‌.

قال الشارح البحراني هوى الأفئدة ميولها و محبّتها إلّا أنّه لما كان الّذى يميل الى الشي‌ء و يحبّه كأنّه يسقط إليه و لا يملك نفسه استعير لفظ الهوى للحركة إلى المحبوب و السعى اليه، و الحاصل أنّ القلوب تسعى و تتوجّه إليه.

(من مفاوز قفار سحيقة) أى الأفلاء[1] البعيدة (و مهاوى فجاج عميقة) أى من الوهاد و الطرق العميقة الّتي بين الجبال و وصفها بالعمق على حدّ قوله تعالى‌ وَ عَلى‌ كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ‌ (و جزائر بحار منقطعة) وصف‌ الجزائر بالانقطاع إما باعتبار انقطاع الماء عنها، أو باعتبار انقطاعها عن ساير بقاع الأرض بسبب إحاطة البحر بها.

كنايه و قوله‌ (حتّى يهزّوا مناكبهم ذللا) غاية لقوله تهوى، أى تسرع إليه قلوب الحاج من المفاوز و المهاوى إلى أن يحرّكوا المناكب مطيعين منقادين.

قال الشارح البحراني: و كنّي‌ بهزّ مناكبهم‌ عن حركاتهم في الطواف بالبيت إذ كان ذلك من شأن المتحرّك بسرعة.

و قال المحدّث العلامة المجلسيّ قده: هو كناية عن السفر إليه مشتاقين.

(يهلّلون للّه حوله) أى حول البيت، و على رواية يهلّون فالمراد أنّهم يرفعون‌


[1]- جمع فلاوهى جمع فلاة و هى الأرض التي لا ماء فيها، منه

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست