responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 342

أصواتهم بالتلبية، و على هذه الرواية فلا بدّ من التخصيص بغير المتمتّع و المعتمر بالعمرة المفردة فانّ وظيفتهما قطع التلبية إذا شاهدا بيوت مكة أو حين يدخلان الحرم.

روى معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه 7 قال: إذا دخلت مكة و أنت متمتّع فنظرت إلى بيوت مكة فاقطع التلبية، و حدّ بيوت مكّة الّتي كانت قبل اليوم عقبة المدينين، فانّ الناس قد أحدثوا بمكة ما لم يكن، فاقطع التلبية و عليك بالتكبير و التحميد و التهليل و الثناء على اللّه عزّ و جلّ بما استطعت.

و روى مرازم عن أبي عبد اللّه 7 قال: يقطع صاحب العمرة المفردة التلبية إذا وضعت الابل أخفافها في الحرم- و بمعناهما أخبار كثيرة.

و أما فضل الاهلال فقد روى في الوسائل عن الصّدوق ; قال: قال أمير المؤمنين 7 ما من مهلّ يهلّ بالتلبية إلّا أهلّ من عن يمينه من شي‌ء إلى مقطع التراب، و من عن يساره إلى مقطع التراب، و قال له الملكان: ابشر يا عبد اللّه و ما يبشّر اللّه عبدا إلّا بالجنّة.

(و يرملون على أقدامهم شعثا غبرا له) أى يهرولون على أقدامهم للّه سبحانه حالكونهم أشعث الرّؤوس متلبّد الشعور متغيّر الألوان مغبّر الوجوه و الأبدان وسخ الأجساد.

استعاره- مجاز مرسل- كنايه‌ (قد نبذوا السرابيل وراء ظهورهم) يحتمل أن يكون المراد بالسرابيل‌ الثياب المعهودة بالاحرام على وجه الاستعارة تشبيها لها بالسرابيل‌ في إحاطتها بالبدن فيكون المقصود بنبذها وراء ظهورهم طرحها على عواتقهم و مناكبهم كما هو المعهود في لبس ثوب الاحرام، و أن يكون المراد بها مطلق المخيط من الثياب من باب المجاز المرسل فيكون النبذ وراء الظهور كناية عن خلعها عن الأبدان، و الثاني أظهر.

(و شوّهوا) أى قبّحوا (باعفاء الشعور) أى اكثارها و إطالتها (محاسن خلقهم) ابتلاهم اللّه سبحانه بهذه المشاق و البليات‌ (ابتلاءا عظيما و امتحانا شديدا و اختبارا مبينا و تمحيصا بليغا) أى امتحانا كاملا (جعله اللّه سببا لرحمته و وصلة إلى جنّته) أى جعل حجّ البيت و البلاء بهذه الابتلاآت العظيمة و التكاليف الشديدة سببا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست