responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 334

و قوله: بأحجار، متعلق بقوله: اختبر، و حجرا و مدرا و قطرا منصوبات على التميز، و جملة لا يزكو بها في محلّ الجرّ صفة لقرى، و ذللا، حال من فاعل يهزّوا و له، متعلّق بقوله: يرملون، و ابتلاء و امتحانا و اختبارا و تمحيصا منصوبات على المصدر و حذف العوامل من ألفاظها اى ابتلاهم اللّه بهذه المشاق ابتلاء و امتحنهم بها امتحانا و هكذا و يحتمل الانتصاب على المفعول له أى يفعلون ما ذكر من التكاليف الشاقة للابتلاء العظيم الذى ابتلوا به، و جملة لكان جواب لو أراد.

المعنى‌

اعلم أنه 7 لما ذكر في الفصل السابق اختبار اللّه لعباده‌ المستكبرين بأوليائه المستضعفين‌، و مثّل بقصّة بعث‌ موسى‌ و هارون 8 إلى فرعون، اتبعه بهذا الفصل و نبّه 7 فيه على وجه الحكمة في بعث ساير الأنبياء و الرّسل بالضعف و المسكنة و الفقر و الفاقة و الضرّ و سوء الحال، و في وضع بيته الحرام الذى جعله قبلة للأنام بواد غير ذى زرع و بلد قفر و أرض وعر، و أشار أنّ الحكمة في ذلك كلّه هو الابتلاء و الاختبار و هو قوله 7.

(و لو أراد اللّه سبحانه بأنبيائه حيث بعثهم) أى حين بعثهم‌ (أن يفتح لهم كنوز الذّهبان و معادن العقيان و مغارس الجنان) لينفقوا منها و يكونوا ذى سعة و منعة و عزّ و رفعة تدفع بها اعتراض الجاحدين، و تنقطع ألسن المعاندين، و لم يقولوا فيهم مثل ما قالوه لنبيّنا 6 ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَ يَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أَوْ يُلْقى‌ إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَ قالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً.

(و أن يحشر معهم طير السّماء و وحوش الأرض) احتشاما و إعظاما لقدرهم و إجلالا لشأنهم في أعين المبعوثين إليهم‌ (لفعل) ذلك كلّه لأنه عزّ و جلّ على كلّ شي‌ء قدير، و إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.

و محصّله‌ أنّ فتح الكنوز و المعادن و حشر الطيور و الوحوش‌ امور ممكنة في نفسها، و هو سبحانه قادر على جميع الممكنات و عالم بها، و لو تعلّقت إرادته بها

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست