responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 32

الاستعارة ما يشترك فيه معنى الدّعاء و الأمر من طلب دخول مهيّة المطلوب بالدّعاء و الأمر في الوجود و هو كقوله تعالى‌ فَقالَ لَها وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فَقَضاهُنَ‌ الاية، و لما استعار لفظ الدّعاء رشّح بذكر الاسم لأنّ الشي‌ء إنّما يدعى باسمه، و يحتمل أن يريد الاسم اللغوي و هو العلامة فانّ لكلّ نوع من الطير خاصّة و سمة ليست للاخر و يكون المعنى أنه تعالى أجرى عليها حكم القدرة بمالها من السّمات و الخواص في العلم الالهي و اللّوح المحفوظ.

قال: و قال بعض الشارحين: أراد أسماء أجناس و ذلك أنّ اللّه تعالى كتب في اللّوح المحفوظ كلّ لغة تواضع عليها العباد في المستقبل، و ذكر الأسماء الّتي يتواضعون عليها، و ذكر لكلّ اسم مسمّاه فعند إرادة خلقها نادى كلّ نوع باسمه فاجاب دعواه و أسرع في إجابته.

(و كفل له برزقه) أى ضمنه ثمّ أشار إلى كمال قدرته تعالى في خلق المطر و السحاب فقال‌ (و انشأ السحاب الثقال) أى الثقيلة بما فيها من الماء، و هو اقتباس من قوله سبحانه في سورة الرّعد هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ‌ و قد تقدّم في الهداية الرابعة في شرح الفصل السّادس من المختار التسعين تفسير هذه الاية و نبّهنا هناك على ما تضمنها الرّعد و البرق و السحاب و المطر من عجائب القدرة و العظمة و الحكمة فليراجع ثمّة.

و قوله: (فأهطل ديمها) أى جعل ديمها هاطلة سائلة متتابعة (و عدّد قسمها) أى أحصى ما قدر منها لكلّ بلد و أرض على وفق الحكمة و المصلحة (فبلّ الأرض بعد جفوفها و أخرج نبتها بعد جدوبها) كما قال عزّ من قائل في سورة الحجّ‌ وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ‌ أى ترى الأرض ميتة يابسة فاذا أنزلنا عليها المطر تحرّكت بالنبات و انتفخت و أنبتت من كلّ نوع من أنواع النبات موصوف بالبهجة و الحسن و النضارة و في سورة الروم‌ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست