responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 317

و بلاء لا رحمة و عطاء كما في حقّ فرعون و ملائه الكافرين المستكبرين المسبوق ذكرهم في الاية الشريفة، و يكون الضيق و الاقتار تفضّلا و إحسانا لا سخطا و حرمانا كما في حقّ الأولياء المستضعفين من عباد اللّه المكرمين.

(فانّ اللّه سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم) لا يخفي حسن ارتباط هذه الجملة بسابقتها و ليس كلاما منقطعا عما قبله يستدعى ابتداء يكون معلّلا به كما زعمه الشارح البحراني، لأنه 7 لما نبّه أنّ‌ المال و الولد ليس مناطا للرّضا و السّخط، و لا الامداد بهما لأجل تعجيل الخير، بل لأجل الاختبار و الافتتان للغاوين‌ المستكبرين‌ المكذّبين للرّسل عقّبه بهذا الكلام توضيحا و تبيينا، و المراد به أنه تعالى يمتحن‌ المستكبرين‌ بما أعطاهم من الأموال و الأولاد و القناطير المقنطرة من الذّهب و الفضّة و الأنعام و الحرث و نحوهما من متاع الحياة الدّنيا ببعث‌ أوليائه المستضعفين‌ في نظرهم إليهم، و عقّبه بذكر قصّة موسى و فرعون لزيادة الايضاح فقال:

(و) ل (قد دخل) كليم اللّه‌ (موسى بن عمران و معه أخوه هارون 8 على فرعون) اللعين بالرّسالة من ربّ العالمين‌ (و عليهما مدارع الصّوف و بأيديهما العصى ف) دعياه إلى الايمان باللّه و التصديق به و (شرطا له إن أسلم بقاء ملكه و دوام عزّه) و إنما شرطا له ذلك لأنّ قبول الدّعوة مع هذا الشرط أسهل فهو أقطع لوزره‌ (فقال) نحوة و استكبارا للملاء حوله‌ (ألا تعجبون من هذين) الاتيان باسم الاشارة للتحقير كما في قوله‌ أَ هذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ‌ أى هذا الحقير المسترذل يعنى به إبراهيم 7.

(يشرطان لى دوام العزّ و بقاء الملك و هما) متلبّسان‌ (بما ترون من حال الفقر و الذّل فهلا القى عليهما أساورة من ذهب).

قال صاحب التلخيص: هلّا في الماضى للتنديم، و قال شارح التلخيص و مع هذا فلا يخلو من ضرب من التوبيخ و اللوم على ما كان يجب أن يفعله المخاطب قبل أن يطلب منه، انتهى.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست