responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 310

و يجوز أن يكون من حذف المضاف أى أصحاب سيوف اعتزاء الجاهلية، قاله بعض الشارحين و ما ذكرته ألطف و أحسن.

ثمّ عاد إلى الأمر بالتقوى فقال:

(فاتّقوا اللّه و لا تكونوا لنعمه أضدادا) أى‌ لا تكونوا مضادّين‌ لنعمه‌ سبحانه بالبغى و الكبر الموجبين للكفران الموجب لزوال النعم و تبدّلها بالنقم كما قال تعالى‌ وَ بَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شَيْ‌ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَ هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ.

تشبيه‌ (و لا لفضله عندكم حسادا) يجوز أن تكون اللّام زايدة للتقوية فالمسجود نفس الفضل أى‌ لا تكونوا حاسدين بفضله و إحسانه الذى عندكم، و أن تكون للتعليل فالمحسود محذوف في الكلام أى لا تكونوا حاسدين لأنفسكم لأجل فضله كما تحسدون الناس على ما آتيهم اللّه من فضله.

فوجه تشبيههم بالحساد على الاحتمال الأوّل أنّ الحاسد إذا بلغ الغاية في حسده يتمنّى و يطلب موت المحسود و عدمه فكان هؤلاء بما فيهم من الكبر و الكفران بمنزلة الطالب لزوال الفضل و المتمنّى لانقطاعه فاشبهوا بالحاسد له.

و على الاحتمال الثاني أنّ الحاسد إنما يطلب زوال النعمة من المحسود، فهؤلاء لمّا تكبّروا و بغوا صاروا كأنّهم يحسدون أنفسهم و يطلبون زوال ما آتيهم اللّه من فضله منها، و على أىّ تقدير ففي الكلام من الدلالة على المبالغة ما لا يخفى.

(و لا تطيعوا الأدعياء) المنتحلين للاسلام العارين من مراسمه‌ (الذين شربتم بصفوكم كدرهم) أى مزجتم بأصفى من امور دينكم و دنياكم‌ بكدرهم‌ فشربتموهما معا، و المراد بكدرهم‌ ما يوجب تكدّر عيش المطيعين لهم في الدّنيا من الحسد و البغض و القتل و القتال و غير ذلك ممّا ينشأ من طاعة الأدعياء و إثارتهم للشّر و الفساد، و ما يوجب تكدّر الامور الدّينيّة و زوال خلوصها من البخل و الحقد و الحسد و البغضاء و نحوها من المنهيات و المعاصي الّتي يرتكبها التابعون بسبب اطاعة المتبوعين، و على رواية شريتم بالياء المثناة فالمعنى أنكم استبدلتم‌ كدرهم‌ بالصافي و اشتريتم الأوّل بالثاني.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست