responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 306

اخرى و زدهم غضبا إلى غضبك و سخطا إلى سخطك.

و قال في سورة الشعراء حكاية لحال التابعين و المتبوعين و لمقالتهم‌ فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَ الْغاوُونَ وَ جُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قالُوا وَ هُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ وَ ما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ‌.

و وصف الكبراء و السادات بأنهم‌ (الذين تكبّروا عن حسبهم و ترفّعوا فوق نسبهم) قال الشارح المعتزلي: أى جهلوا أنفسهم و لم يفكروا في أصلهم من النطف المستقذرة و من الطين المنتن و نحوه.

قال الشارح البحراني: و الأظهر عندي أن يراد بتكبّرهم عن حسبهم و تجبّرهم بما يعدون في أنفسهم من الجود و السخاء و الشجاعة و نحوها من الماثر أو ما يعدون في آبائهم من المفاخر.

قال في القاموس: الحسب ما تعدّه من مفاخر آبائك أو المال أو الدّين أو الكرم أو الشرف في الفعل أو الفعال الصالح أو الشرف الثابت في الاباء و الحسب و الكرم قد يكونان لمن لا آباء له شرفاء و الشرف و المجد لا يكونان إلّا بهم.

روى في الكافي عن السكوني عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6 آفة الحسب الافتخار و العجب.

و فيه عن عقبة الأسدي قال: قلت لأبى جعفر 7: أنا عقبة بن بشير الأسدي و أنا في الحسب الضخم من قومي «عزيز فى قومى خ»، قال: فقال: ما تمنّ علينا بحسبك إنّ اللّه رفع بالايمان من كان الناس يسمّونه وضيعا إذا كان مؤمنا، و وضع بالكفر من كان يسمّونه شريفا إذا كان كافرا، فليس لأحد فضل على أحد إلّا بالتقوى.

و المراد بترفّعهم‌ فوق نسبهم‌ وضعهم أنفسهم في مقام لا يليق بهم لا يقتضى نسبهم وضعها فيه، و المراد بنسبهم‌ إما طرف الاباء خاصّة أو مع الأقرباء أيضا فيكون هذا الكلام منه 7 مبتنيا على ما كان يعرفه في هؤلاء الكبراء و السّادات من عدم الشرف و المجد في آبائهم، كنايه [و ترفّعوا فوق نسبهم‌] أو كنّى‌ بنسبهم‌ عن أصلهم الذي انتسابهم إليه و هو الطين و الحمأ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست