responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 257

الطلب، و أشار إلى بعض ملازمات الخيبة بقوله:

(فأسلمتهم المعاقل) أى لم تحفظهم من الرزايا و لم تحصنهم «تحرزهم خ ل» من المنايا (و لفظتهم المنازل) أى ألقتهم و رمت بهم نحو سهام المنيّة (و أعيتهم المحاول) أى تصاريف الدّنيا و تغيّرات الزمان أو الحيل لاصلاح امورها.

ثمّ قسّم أهلها باعتبار ما يصيبهم من حوادثها و مزورها إلى أصناف بعضها أحياء و بعضها أموات و هو قوله:

(فمن ناج معقور) أى مجروح كالهارب من الحرب بعد مقاساة الأحزان و الشدائد، و قد جرح بدنه، و هذا صفة الباقين في الدّنيا قد نجوا من الموت و لكن صاروا غرضا للافات.

(و لحم مجزور) أى قتيل صار لحما مقطوعا (و شلو مذبوح) قال الشّارح البحراني: أراد ذى‌ شلو أى عضو مذبوح‌ أي قد صار بعد الذبح أشلاء[1] متفرّقة، و يحتمل أن يكون‌ مذبوح‌ صفة للشلو، و أراد بالذبح مطلق الشق كما هو في أصل اللغة (و دم مسفوح) أى ذى دم مسفوك‌ (و عاض على يديه) بعد الموت ندما على التفريط في أمر اللّه و هو وصف للظالمين قال تعالى‌ وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يا وَيْلَتى‌ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا (و صافق بكفيه) أى ضارب إحداهما على الاخرى تأسّفا و تحسّرا (و مرتفق بخدّيه) أى جاعل راحة كفّيه تحت‌ خدّيه‌ متكا على مرفقيه همّا و حزنا (و زار على رأيه) أى عائب على اعتقاده فانه لما كان عقيدته طول المكث و البقاء في الدّنيا و امتداد زمان الحياة و كان ذلك موجبا للالتفات بكليته إليها و انقطاعه عن الاخرة و انهما كه في الشهوات، ثمّ انكشف بالموت فساد تلك العقيدة و بطلان ذلك الاعتقاد لا جرم أزرى‌ على رأيه‌ و عابه‌ (و راجع عن عزمه) أى عن قصده، و ذلك لأنّ قصده لما كان السّعى في تحصيل الدّنيا و عمارتها و الاكثار من قيناتها و كان منشأ ذلك أيضا زعم تمادى مدّة الحياة و اللّبث فيها فانكشف خلافه، كان ذلك موجبا لرجوعه‌ عن عزمه‌ و ندمه‌


[1] اى أعضاء، م

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست