responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 79

عجب إلّا هذا لكان كافيا لسان مروان في فم هرّة؟ و قال في ذلك شاعرهم:

قد يسّر اللّه مصرا عنوة لكم‌

و أهلك الكافر الجبار إذ ظلما

فلاك مقوله هرّ يجرجره‌

و كان ربّك من ذى الظلم منتقما

قال الدّميري و كان قتل مروان في سنة ثلاث و ثلاثين و مأئة و هو آخر خلفاء بني امية و أوّلهم معاوية بن أبي سفيان و كانت مدّة خلافتهم نيّفا و ثمانين سنة و هى ألف شهر و بقتل مروان انقرضت دولة بني أمية لعنهم اللّه قاطبة.

(كما تجتمع قزع الخريف) من ههنا و هناك كنايه‌ (يؤلّف اللّه بينهم) و هو كناية عن اتفاق آرائهم و كلمتهم على ازالة ملك بني امية (ثمّ يجعلهم ركاما كركام السحاب) أى يجعلهم متراكمين مشتركين مجتمعين منضما بعضهم إلى بعض كالمتراكم من السحاب‌ (ثمّ يفتح اللّه لهم أبوابا).

قال الشارح البحراني الأبواب إشارة إمّا إلى وجوه الاراء الّتي تكون أسباب الغلبة و الانبعاث على الاجتماع أو أعمّ منها كساير الأسباب للغلبة من إعانة بعضهم لبعض بالأنفس و الأموال و غير ذلك استعارة تبعيّة (يسيلون من مستثارهم) استعارة تبعيّة أى يخرجون من موضع ثورانهم و هيجانهم‌ (كسيل الجنّتين) اللّتين أخبر اللّه بهما في كتابه العزيز و ستعرف قصّتها تفصيلا و وجه الشّبه الشدّة في الخروج و إفساد ما يأتون إليه كقوّة ذلك السيل‌ (حيث لو تسلم عليه قارة و لم تثبت عليه اكمة) أى لم يقاوم له جبل و لا تلّ‌ (و لم يردّ سننه) أى طريقه‌ (رصّ طود) أى جبل مرصوص شديد الالتصاق‌ (و لا حداب أرض) أى الرّوابي و النجا (و يذعذعهم اللّه في بطون أوديته ثمّ يسلكهم ينابيع في الأرض).

قال سبحانه‌ أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ‌ و المراد أنّ اللّه سبحانه كما ينزل من السّماء ماء فيكنّه في أعماق الأرض ثمّ يظهر منها ينابيع إلى ظاهرها كذلك هؤلاء القوم يفرّقهم اللّه في بطون الأودية و غوامض الأرض ثمّ يظهرهم بعد الاختفاء أو كناية عن إخفائهم بين النّاس في البلاد ثمّ اظهارهم بالاعانة و التأييد ف (يأخذ بهم من قوم) ظالمين‌ (حقوق قوم مظلومين)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست