responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 78

ملك بني مروان من كان منهم ثابتا على ولاية عليّ بن أبي طالب 7 و من حاد منهم عن ذلك، و ذلك في أواخر أيّام مروان الحمار عند ظهور الدّعوة الهاشميّة.

أقول: قد تقدّم في شرح الخطبة السابعة و الثمانين، أنّ ما أخبر 7 به قد وقع في سنة اثنين و ثلاثين و مأئة عند ظهور أبي مسلم المروزي الخراساني صاحب الدّعوة، و في هذه السنة ظهر السفّاح بالكوفة، و بويع له بالخلافة و كان استيصال بني امية بيده كما عرفت تفصيلا في شرح الخطبة المأة و الرابعة.

و يعجبني أن اورد هنا نادرة لم يسبق ذكرها أوردها الدّميرى في حياة الحيوان قال لما قتل إبراهيم بن الوليد بويع لمروان بن محمّد المنبوز بالحمار بالخلافة و في أيّامه ظهر أبو مسلم الخراساني، و ظهر السفّاح بالكوفة، و بويع له بالخلافة و جهّز عمّه عبد اللّه بن عليّ بن عبد اللّه بن عباس لقتال مروان بن محمّد، فالتقى الجمعان بالزاب زاب الموصل، و اقتتلوا قتالا شديدا فانهزم مروان و قتل من عسكره و غرق ما لا يحصى و تبعه عبد اللّه إلى أن وصل إلى نهر الأرون فلقي جماعة من بني امية و كانوا نيّفا و ثمانين رجلا فقتلهم عن آخرهم.

ثمّ جهّز السفاح عمّه صالح بن عليّ على طريق السماوة فلحق بأخيه عبد اللّه و قد نازل دمشق ففتحها عنوة و أباحها ثلاثة أيّام و نقض عبد اللّه ثورها حجرا حجرا و هرب مروان إلى مصر فتبعه صالح حتى وصل الى أبي صير و هي قرية عند الفيوم، قال ما اسم هذه القرية قالوا أبو صير قال فالى اللّه المصير.

ثمّ دخل الكنيسة الّتي بها فبلغه أنّ خادما نمّ عليه فأمر به فقطع رأسه و سلّ لسانه و القى على الأرض فجاءت هرّة فأكلته ثمّ بعد أيام هجم على الكنيسة التي كان نازلا بها عامر بن إسماعيل فخرج مروان من باب الكنيسة و في يده سيف و قد أحاطت به الجنود و خفقت حوله الطبول فتمثّل ببيت الحجّاج بن حكيم السلمي و هو:

متقلّدين صفايحا هندية

يتركن من ضربوا كأن لم يولد

ثمّ قاتل حتى قتل فأمر عامر برأسه فقطع في ذلك المكان و سلّ لسانه و القى على الأرض فجاءت تلك الهرّة بعينها فخطفته فأكلته فقال عامر لو لم يكن في الدّنيا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست