فلمّا أرادوا أن ينصرفوا إلى منازلهم
ركبوا على برازين من نور بأيدي ولدان مخلّدين، بيد كلّ واحد منهم حكمة[1]
برزون من تلك البرازين، لجمها و أعنّتها من الفضّة البيضاء، و أثفارها من الجوهر.
فلمّا دخلوا
منازلهم وجدوا الملائكة يهنّؤنهم بكرامة ربّهم، حتّى إذا استقرّوا قرارهم، قيل لهم
هل وجدتم ما وعدكم ربّكم حقّا قالوا نعم ربّنا رضينا فارض عنّا قال برضاى عنكم و
بحبّكم أهل بيت نبيّي أحللتم داري، و صافحتم الملائكة فهنيئا هنيئا غير محذور و
ليس فيه تنغيص فعندها قالوا الحمد للّه الذي أذهب عنّا الحزن إنّ ربّنا لغفور
شكور.
قال أبو موسى
فحدّثت به أصحاب الحديث عن هؤلاء الثمانية فقلت لهم أنا أبرأ اليكم من عهدة هذا
الحديث لأنّ فيه قوما مجهولين و لعلّهم لم يكونوا صادقين فرأيت ليلتي أو بعده
كأنّه أتاني آت و معه كتاب فيه من مخول بن إبراهيم و الحسن بن الحسين، و يحيى بن
الحسن بن فرات و عليّ بن القاسم الكندي، و لم ألق عليّ بن القاسم، و عدّة بعد لم
أحفظ أساميهم كتبنا إليك من تحت شجرة طوبى و قد انجز لنا ربّنا ما وعدنا فاستمسك
بما عند الكتب، فانك لن تقرء منها كتابا إلّا أشرقت له الجنّة.
الترجمة
فصل ثاني از
اين خطبه در فضل بهشت عنبر سرشت است مىفرمايد:
پس اگر
بيندازي تو ديده قلب خود را بجانب چيزى كه وصف كرده مىشود از براى تو از بهشت هر
اينه اعراض كند نفس تو از عجايب آنچه كه بيرون آورده بسوى دنيا از پرده غيب از
شهوات و لذات آن و زينتهاى منظرههاى آن و هر اينه غفلت كنى بسبب فكر كردن در آواز
كردن و بهم خوردن درختاني كه غايب شدهاند ريشههاى آنها در تلّهاى مشك بر اطراف
نهرهاى آن و در آويختن خوشههاى مرواريد تر
[1] الحكمة محركة ما أحاط بحنكى الفرس من لجامه و فيها العذاران
و الثفر بالتحريك و قد يسكن السير في مؤخر السرج( بحار).