responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 67

و قال تعالى أيضا وَ جَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ‌ قال في مجمع البيان: الجنى الثمر المجنىّ أى تدنو الثمرة حتّى يجنيها ولىّ اللّه إن شاء قائما و إن شاء قاعدا عن ابن عباس، و قيل أثمار الجنّتين دانية إلى أفواه أربابها، فيتناولونها متّكئين، فاذا اضطجعوا نزلت بازاء أفواههم فيتناولونها مضطجعين، لا يردّ أيديهم عنها بعد و لا شوك عن مجاهد.

(و يطاف على نزّالها في أفنية قصورها بالأعسال المصفقة) المصفاة (و الخمور المروّقة) المتّصفة بالصفاء.

كما أخبر به سبحانه في كتابه العزيز بقوله‌ وَ يُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً وَ يُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا.

و قوله‌ يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لا فِيها غَوْلٌ وَ لا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ‌ أى يطوف عليهم ولدان مخلّدون بكأس من خمر معين ظاهر للعيون جارية في أنهار ظاهرة، و قيل شديدة الجرى، و وصفها بكونها بيضاء لأنها في نهاية الرقّة و الصفاء و اللّطافة النورية الّتي بها لذيذة للشاربين ليس فيها ما يعترى خمر الدّنيا من المرارة و الكراهة، لا فيها غول أى لا يغتال عقولهم فيذهب بها، و لا يصيبهم منها وجع في البطن و لا في الرّأس و يقال للوجع غول لأنّه يؤدّى إلى الهلاك، و لا هم عنها ينزفون من نزف الرّجل فهو منزوف و نزيف إذا ذهب عقله بالسكر.

و لما وصف نعيم الجنة و ما منّ اللّه بها على نازليها أشار إلى نزّالها فقال 7‌ (قوم) أى هم‌ قوم (لم تزل الكرامة تتمادى بهم) أى متمادية بهم ممتدّة لهم متوسّعة في حقّهم كنايه‌ (حتّى حلّوا) و نزلوا (دار القرار و أمنوا نقلة الأسفار) أى من انتقالها.

و هو كناية عن خلاصهم عن مكاره عوالم الموت و البرزخ و القيامة و شدايدها و أهوالها روى في البحار من معاني الأخبار عن ابن عباس أنه قال: دار السلام الجنّة و أهلها.

لهم السلامة من جميع الافات و العاهات و الأمراض و الأسقام، و لهم السلامة من الهرم و الموت و تغيّر الأحوال عليهم، و هم المكرّمون الّذين لا يهانون أبدا، و هم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست