ثقب البئر و الفوار بالضمّ و التّخفيف ما
يفور من حرّ القدر و بهما قرء و الأوّل أظهر و (جدحه) يجدحه من باب منع خلطه و
مزجه و (الشّرب) بالكسر الحظّ من الماء قال تعالى:
لَها شِرْبٌ وَ لَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ و
(الوبىء) ذو الوباء و المرض.
الاعراب
قوله لقلق
الوضين صفة حذف موصوفها للعلم به، و جملة ترسل، في محلّ الرّفع عطف بيان، و لك خبر
مقدّم و ذمامة الصهر و حقّ المسألة مرفوعان على الابتداء، و بعد، ظرف لغو متعلّق
بذمامة تقديمه عليه للتّوسّع، و جملة و نحن الأعلون في محلّ النّصب على الحال، و
نسبا و نوطا منصوبان على التميز، و تعدية سخت بعن لتضمين معنى الاعراض، و القيامة
في بعض النّسخ بالرّفع و في بعضها بالنصب، فالأوّل مبنىّ على أنّه خبر لمعود و
جعله اسم مكان، و الثّاني على كونه ظرفا له و جعله مصدرا.
و البيت أعني
قوله: و دع عنك نهبا صيح في حجراته، مطلع قصيدة لامرء القيس ابن حجر الكندي و
تمامه: و لكن حديثا ما حديث الرّواحل، و قد أثبت المصراع الثّاني أيضا في بعض
النّسخ، و الظّاهر أنّه سهو من النسّاخ، و أنّه لم يتمثّل إلّا بصدر البيت و أقام
قوله: و هلمّ الخطب، مقام المصراع الثّاني كما نبّه عليه الشّارح المعتزلي و غيره.
و كيف كان
فقوله: حديثا ما اه- انتصب حديثا باضمار فعل أي حدّثنى أو أسمع أو هات، و يروى
بالرّفع على أنّه خبر محذوف المبتدأ أى غرضى حديث و ما هاهنا تحتمل أن تكون
ابهاميّة و هي التّي إذا اقترنت بنكرة زادته إبهاما و شياعا كقولك:
اعطنى كتابا
ما، تريد، أى أىّ كتاب كان، و تحتمل أن تكون صلة مؤكّدة كما في قوله تعالى فَبِما
نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ^ و أمّا حديث الثّاني فقد ينصب على البدل من الأوّل، و قد
يرفع على أن