responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 394

مجاز من باب تسميةالسبب باسم المسبّب [و نورها بهجته‌] و أما أنّ‌ بهجته‌ تعالى نور لها أى لأهلها فلكون محبّته و ابتهاجه سببا لاستنارة نفوسهم بما يفاض عليهم من الأنوار الملكوتيّة الّتي تغشى أبصار البصاير و يستغرق في الابتهاج بها الأولياء المقرّبون، و على ذلك فتسمية البهجة بالنور من باب تسمية السبب باسم المسبّب، هذا.

و انما خصّ بهجته بالذكر لأنها حسبما عرفت ملازمة للمحبّة، و محبّته تعالى لهم و رضوانه عنهم أعظم الخيرات و أفضل الكمالات.

روى في البحار عن العياشي عن ثوير عن عليّ بن الحسين 8 قال: إذا صار أهل الجنّة في الجنّة و دخل وليّ اللّه إلى جنانه و مساكنه، و اتكى كلّ مؤمن منهم أريكته حفّته خدّامه و تهدّلت عليه الثمار و تفجّرت حوله العيون و جرت من تحته الأنهار و بسطت له الزّرابي، و صففت له النمارق و أتته الخدّام بما شائت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك قال: و يخرج عليهم الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء اللّه، ثمّ إنّ الجبّار يشرف عليهم فيقول لهم: أوليائي و أهل طاعتي و سكان جنّتي في جواري ألا هل انبئكم بخير مما أنتم فيه؟ فيقولون: ربّنا و أىّ شي‌ء خير مما نحن فيه؟ نحن فيما اشتهت أنفسنا و لذّت أعيننا من النعم في جوار الكريم، قال:

فيعود عليهم بالقول، فيقولون: ربّنا نعم، فأتنا بخير مما نحن فيه، فيقول لهم تبارك و تعالى: رضاى عنكم و محبّتي لكم خير و أعظم مما أنتم فيه، فيقولون: نعم يا ربّنا رضاك عنّا و محبّتك لنا خير لنا و أطيب لأنفسنا، ثمّ قرء عليّ بن الحسين 7 هذه الاية وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‌.

(و زوّارها ملائكته) يعني أنّ الملائكة يزورون ساكنيها تعظيما لهم و تشريفا و تكريما حسبما عرفت الاشارة إليه في الرواية الّتي رويناها من روضة الكافي في شرح الفصل التاسع من المختار الأول.

(و رفقاؤها رسله) كما قال عزّ من قائل‌ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست