responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 387

قوله‌ وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ‌ قال: حسبك، فقام إلى ناقته فنحرها و وضعها على من أقبل و أدبر، و عمد إلى سيفه و قوسه فكسرهما و ولّي.

فلمّا حججت مع الرّشيد طفقت أطوف فاذا أنا بمن يهتف بي بصوت دقيق، فاذا أنا بالأعرابي قد نحل و اصفرّ فسلّم علىّ و استقرء السّورة فلمّا بلغت الاية صاح و قال: قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا، ثمّ قال: و هل غير ذلك؟ فقرأت‌ فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ‌ فصاح و قال: يا سبحان اللّه من ذا الّذي أغضب الجليل حتّى حلف لم يصدّقوه بقوله حتّى ألجئوه إلى اليمين، قالها ثلاثا و خرجت معها نفسه.

(و حثكم على الشكر) لطفا بكم و رأفة لكم و رحمة عليكم، لأنّ شكره سبحانه موجب لزيادة نعمته كما أنّ كفرانها موجب لنقصانها قال عزّ من قائل: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ.

(و افترض من ألسنتكم الذكر) أى أوجب عليكم أن تذكروه سبحانه‌ بألسنتكم‌ كما قال‌ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ‌ و قال‌ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ‌ و قد مضى تفصيل الكلام في ذكره تعالى و الأدلّة الواردة في فضله و الحثّ و الترغيب عليه في التنبيه الثاني من شرح الفصل السادس من فصول المختار الثاني و الثمانين.

(و أوصاكم بالتقوى) في قوله‌ وَ لَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ إِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ‌ و غيرها من الايات الّتي تقدّمت في شرح المختار الرّابع و العشرين.

(و جعلها منتهى رضاه) فانّها لما كانت موصلة إلى اللّه سبحانه مؤدّية إلى رضوانه موجبة لمحبّته و رضاه صحّ بهذا الاعتبار جعلها منتهى رضاه‌ من خلقه كما قال عزّ و جلّ‌ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ‌ و قال‌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ.

(و) جعلها استعاره‌ (حاجته من خلقه) استعار لفظ الحاجة لتأكّد الطلب أى طلبه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست