responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 383

(و) بذلك الاعتبار أيضا (أكرم به دينه) أى جعله مكرما معزّزا به‌ (و قبض نبيّه 6 و قد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به) يجوز أن يكون الأحكام بكسر الهمزة أى فرغ من جعل الهداية بالقرآن محكمة أى متقنة مثبتة في قلوب المؤمنين لكنّ المضبوط فيما رأيته من النسخ بفتحها، فيكون المراد فراغته 6 من أحكام الهداية أى من التكاليف الّتي يتوقّف الهداية به عليها، مثل قراءته و تعليمه و تفسير معانيه و توضيح مبانيه، و الالزام على العمل باحكامه و نحو ذلك مما يحصل به الاهتداء.

و كيف كان فالمراد أنّ النّبيّ 6 لم يمض من الدّنيا إلّا بعد هداية الناس بالقرآن إلى معالم الاسلام.

روى في الكافي عن عبد العزيز بن مسلم عن الرّضا 7 أنّه قال: إنّ اللّه لم يقبض نبيّه 6 حتّى أكمل له الدّين و أنزل عليه القرآن فيه تبيان كلّ شي‌ء بيّن فيه الحلال و الحرام و الحدود و الأحكام و جميع ما يحتاج إليه الناس كملا فقال عزّ و جلّ: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ و أنزل في حجّة الوداع و هى آخر عمره 6: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً و أمر الامامة من تمام الدّين و لم يمض حتّى بيّن لأمّته معالم دينهم و أوضح لهم سبيلهم و تركهم على قصد سبيل الحقّ و أقام لهم عليّا 7 إماما و ما ترك شيئا يحتاج إليه الأمة إلّا بيّنه، فمن زعم أنّ اللّه لم يكمل دينه فقد ردّ كتاب اللّه، و من ردّ كتاب اللّه فهو كافر.

و قد مرّ تمام تلك الرواية في شرح الفصل الخامس من المختار الثالث.

(فعظّموا منه سبحانه ما عظم من نفسه) أى عظّموه عزّ و جلّ مثل تعظيمه لنفسه، و المراد به وصفه بصفات الجلال و الاعظام و أوصاف الكمال و الاكرام الّتي نطق بها الكتاب، و أفصحت عنها السنّة النبويّة.

و علّل 7 وجوب تعظيمه بقوله: (فانّه لم يخف عنكم شيئا من دينه) و علّة ذلك باعتبار أنّ الشرعيات مصالح المكلّفين و إذا فعل الحكيم سبحانه بهم ما فيه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست